بعد فرز معظم الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية يبدو أن فرصة نتنياهو سانحة لتولي منصبه لولاية خامسة. ورغم أن مقاعد حزبه تساوت مع مقاعد حزب منافسه غانتس إلا أن الأمر يتوقف الآن على حلفاء نتنياهو، وسط خيبة أمل فلسطينية. فيتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو الفوز بولاية خامسة، حيث تظهر النتائج الأولية لفرز الأصوات تقدمه في الانتخابات البرلمانية على منافسه بيني غانتس. ومع فرز 97% من الأصوات، بدا أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو يتجه للفوز بـ37 مقعدا من 120، متساويا مع منافسه غانتس زعيم حزب أبيض أزرق الذي حصل على 36 مقعدا، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

ويتوقع أن تحصل الكتلة اليمينية التي يحتمل أن يشكل نتنياهو معها الحكومة على 65 مقعدا بشكل إجمالي، مقابل 55 مقعدا لكتلة يسار الوسط المنافسة. ومن المقرر أن يؤدي البرلمان الجديد اليمين في 23 نيسان/أبريل كما يتوقع أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين بحلول مطلع يونيو/حزيران.

فقد أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية تعادل الحزبين الرئيسين تكتل الليكود وتحالف "أزرق وأبيض" في عدد الأصوات، مما يقضي على آمال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تحقيق فوز سهل. فمع فرز 97 في المئة من الأصوات، حصل حزب ليكود اليميني بقيادة نتنياهو على 37 مقعدا في الكنيست بينما حصل حزب أزرق أبيض الوسطي الذي يقوده الجنرال السابق بيني جانتس على 36 مقعدا.

وجاءت النتائج الأولية فور انتهاء التصويت متناقضة وأشار بعضها إلى تقدم بيني غانتز، منافس نتنياهو لمنصب رئيس الوزراء، في حين أظهرت نتائج أخرى تعادل المرشحين فعليا. فقد قالت قناة تلفزيونية إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فاز في الانتخابات العامة الإسرائيلية لينال فترة ولاية خامسة قياسية. ومع فرز 97 في المئة من الأصوات، حصل حزب ليكود اليميني بقيادة نتنياهو على 37 مقعدا في الكنيست بينما حصل حزب أزرق أبيض الوسطي الذي يقوده الجنرال السابق بيني جانتس على 36 مقعدا.

لكن الأهم من ذلك أنه بعد حساب عدد مقاعد الكنيست بين الأحزاب الصغيرة المشاركة في الانتخابات يتضح أنه لن يتمكن أحد من تحقيق أغلبية كافية لتكوين تحالف حكومي، يحظى بعدد 61 مقعدا من الكتل اليمينية أو اليسارية. وتشير استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى أنه لن يكون هناك فائز واضح في الانتخابات العامة. لكن المثير أن كلا منهما ادعى الفوز بالانتخابات.

ورغم أن أيا من الحزبين لم يحصل على أغلبية تؤهله للحكم في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، فقد وضعت استطلاعات الرأي نتنياهو في موقف قوي يسمح له بتشكيل حكومة ائتلافية مع فصائل يمينية، وهي مسألة ضرورية للفوز في نهاية المطاف.

كان من المتوقع أن يفوز تحالف "الأزرق والأبيض" الذي يتزعمه رئيس الأركان السابق بيني غانتز، بحوالي 36 أو 37 مقعدا، مع حصول حزب الليكود بزعامة نتنياهو على ما يتراوح بين 33 و 36 مقعدا.

وتوقع استطلاعان للرأي أن تكون كتلة الأحزاب اليمينية المتحالفة مع نتنياهو أكثر قدرة على تشكيل ائتلاف حاكم. لكن استطلاعاً آخر للرأي، توقع أن ترتبط الكتلة بأحزاب يسار الوسط المتحالفة مع غانتز.

وفي ظل هذه الصورة، يبدو من غير المرجح أن يعهد الرئيس الإسرائيلي ريوفين ريفلين في الأيام المقبلة لشخصية أخرى غير نتانياهو مهمة تشكيل ائتلاف حكومي.

وبذلك قد يحقق نتانياهو الذي يحكم بلا انقطاع منذ عشر سنوات، انجازاً كبيراً بفوزه في انتخابات اعتبرت إلى حد كبير استفتاء على شخصه، على الرغم من التهديد باتهامه بالفساد. لكن متاعبه مع القضاء يمكن أن تعود اعتبارا من الأشهر الأولى لولايته. وكان نتانياهو قد أعلن فوزه في الانتخابات.

وقال نتنياهو (69 عاما) لأنصاره في كلمة في وقت متأخر من الليل في مقر حزب ليكود "إنها ليلة انتصار ضخم" لكنه حذر من أنه لا يزال هناك وقت طويل قبل إعلان النتائج الرسمية. وأضاف نتنياهو: "الكتلة اليمينية بقيادة الليكود انتصرت بشكل قاطع. أشكر مواطني إسرائيل على الثقة. سأبدأ مهمة تشكيل حكومة يمينية مع شركائنا الطبيعيين الليلة".

وفي مقر قيادة حزب "أزرق أبيض" في تل أبيب، أعلن غانتس (59 عاماً) أيضا فوزه في الانتخابات. وقال أمام مؤيديه: "إنه يوم تاريخي وأكثر من مليون شخص صوتوا لنا". وأضاف أنه: "على الرئيس أن يكلفنا تشكيل الحكومة المقبلة لأننا أهم حزب"، قبل أن يعد بأن يكون "رئيس وزراء للجميع". ففي أول تعقيب له قال: "لقد فزنا! الجمهور الإسرائيلي كان له رأي!". وأضاف انه: "في هذه الانتخابات هناك منتصر واضح وخاسر واضح". ورأى غانتس "أن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين سيكلفني بتشكيل الحكومة القادمة - لا محالة".

أما اليسار، فقد تلقى ضربة بحصوله على ستة مقاعد فقط وقالت شيلي ياشيموفيتش القيادية في حزب العمل التاريخي إنها "تحت تأثير الصدمة".