مسلسلات رمضان
بن لادن يكره المكيّف.. ينافس الآلة الحاسبة ويهوى السيارات!!
18/10/2009

قالت زوجة زعيم تنظيم القاعدة ونجله إنه اب متقشف، حظر على أولاده الالعاب ومنع زوجاته من استخدام الأدوات الحديثة في المنزل، الا انه يحب الطبيعة وزراعة الزهور وكان يتحدث الانكليزية بطلاقة ويعشق السيارات السريعة. وفي كتاب سينشر نهاية هذا الشهر، قدمت نجوى، أولى زوجات بن لادن وعمر ابنه الرابع، نظرة فريدة عن الحياة الشخصية لزعيم تنظيم القاعدة حتى 11 ايلول (سبتمبر) 2001 عند وقوع الهجمات على الولايات المتحدة التي يعتقد انه مهندسها.

بن لادن يكره المكيّف.. ينافس الآلة الحاسبة ويهوى السيارات!! صورة رقم 1

كان ينغمس في ولعه بالسيارات السريعة

ويتحدث الاثنان عن تحول بن لادن من مراهق ورع الى وجه عالمي للتطرف الاسلامي. وقد تنقلت عائلته خلال ذلك من السعودية الى باكستان والسودان وافغانستان وفي احدى المراحل الى الولايات المتحدة، كما تقول نجوى. فبعيد الثورة الاسلامية في ايران في 1979، زار بن لادن وزوجته، التي اقترن بها عندما كان عمره 17 عاما، مدينتي انديانابوليس ولوس انجلوس لحضور اجتماع مع معلمه رجل الدين الفلسطيني عبد الله عزام.

وقالت نجوى لجان ساسون "أمضينا هناك أسبوعين وقضى بن لادن أحدهما في لوس انجلوس للقاء بعض الرجال في المدينة". بعد ذلك بفترة قصيرة، بدأ بن لادن السفر الى باكستان وأفغانستان لمحاربة الاحتلال السوفياتي، وعاد ليخبر أبناءه قصصا عن المعارك في الكهوف والجبال الأفغانية تحت نيران السوفيات.

ثم عاد الى السعودية بطلا. لكن داخل منزله كان يزداد صرامة ويعاقب اطفاله، الذين بلغ عددهم في النهاية اكثر من 12، على امور بسيطة مثل الضحك بصوت عال. أما نجوى فقد كانت معزولة مع زوجات بن لادن الاخريات التي اختارت هي احداهن، في منزل بسيط يخلو من مكيفات الهواء الحديثة التي تجعل الحياة في الصحراء السعودية وفي السودان محتملة.

اما عمر فيقول "والدي لم يكن يسمح لامي بتشغيل مكيف الهواء الذي ركبه مقاول البناء في الشقة، ولم يكن يسمح لها باستخدام الثلاجة التي كانت تقف في المطبخ". ورغم كراهيته للاجهزة الحديثة، كان بن لادن ينغمس في ولعه بالسيارات السريعة التي كان يقتني عددا منها من بينها سيارة مرسيدس ذهبية. حتى انه اشترى مرة قارباً سريعاً.

بن لادن يكره المكيّف.. ينافس الآلة الحاسبة ويهوى السيارات!! صورة رقم 2

حبه للطبيعة كان يختلط بحبه للسياسة

واضاف "لم يكن يسعده شيء اكثر من تفرغه يوما كاملا ليقوم بقيادة السيارات السريعة في الصحراء حيث كان يترك سيارته ويسير لمسافات طويلة". وبعد اجباره على الخروج الى المنفى في السودان، كان زعيم تنظيم القاعدة يفخر بتربية الزهور بينما كان يتجنب خطط الاغتيال وبناء شبكة القاعدة. وقالت نجوى ان "هواية اسامة المفضلة كانت العمل في الارض وتربية افضل محاصيل الذرة واكبر نباتات عباد الشمس".

الا ان حبه للطبيعة كان يختلط بحبه المتزايد للسياسة. فقد اجبر عائلته على قضاء ليال في الصحراء لا يغطيها من البرد الا التراب. كما اجبر ابناءه على تسلق الجبال الصحراوية دون ماء لاعدادهم لاوقات اكثر صعوبة. الا ان ابناءه يقولون انه فارس جيد ويتحدث الانكليزية بطلاقة بفضل تعليمه، كما انه بارع في الحساب. وقال عمر ان "والدي كان يشتهر بمهارته وفي بعض الاوقات كان يأتي رجال الى منزلنا ويطلبوا منه منافسة الالة الحاسبة" مضيفا ان والده كان دائما يفوز.

وروت نجوى وعمر كيف ان بن لادن كان يحب تناول الفاكهة خاصة المانغا، وكان يتناول الشاي مع معلقتين من السكر، وكانت وجبته المفضلة الكوسا المحشي وكان يحب الاستماع الى اذاعة البي بي سي. ومن المرجح ان ينكب المهتمون على الكتاب لمعرفة المزيد عن عادات بن لادن وربما مكان وجوده. وسيعرفون من الكتاب أنه ربما يكون قادرا على التحليق بمروحية، كما أنه عانى من نوبات من الملاريا، ومصاب بشبه عمى في عينه اليمنى بسبب إصابة في صباه تلقى علاج لها في لندن.

بن لادن يكره المكيّف.. ينافس الآلة الحاسبة ويهوى السيارات!! صورة رقم 3
التقطت هذه الصورة في رحلة إلى السويد لـ "بن لادن" عندما كان في الرابعة عشر من عمره مع عائلته في سنة 1971