اتهمت وكالة "رامتان" للأنباء، والتي نقلت حصرياّ وبالبث المباشر الى العالم الحرب على غزة تتهم قناة الجزيرة وحركة حماس بمحاولة الاستيلاء عليها وتدميرها. وقالت الوكالة في بيان صحافي وصلت نسخة منه الى موقع مسلسلات برو إنها فوجئت بعد نهاية الحرب الإسرائيلية على غزة بحرب من نوع جديد قادته قناة الجزيرة وحلفائها على الساحة الفلسطينية والعربية لمحاولة الاستيلاء عليها وتدميرها.

وأضافت انه وبعيد نهاية الحرب على غزة مباشرة قام بعض موظفي قناة الجزيرة في غزة بمساندة من حماس بالاعتداء على موظفي رامتان واحتلال جزء من مكاتب الشركة لمدة تزيد عن أسبوعين لمجرد أن رامتان رفضت "عبودية" الجزيرة، وقام طاقم الجزيرة بمصاحبة عناصر حماس بالاستيلاء على أرشيف رامتان ونقلة إلى مكتب الجزيرة، كما رفضت الجزيرة دفع مستحقات تغطية الحرب على غزة والتي تقدر بخمسة ملايين وثلاثمائة ألف يورو.

"قناة القدس تحالفت مع قناة الجزيرة..."

وأشارت رامتان إلى أن شبكة الجزيرة رفضت كل المحاولات الوساطات الإعلامية والسياسية بما فيهم اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين لحل الخلاف، وامتنعت عن دفع المستحقات لرامتان وتكبيدها خسائر إضافية تقدر بملايين الدولارات.

وقالت الوكالة في بيانها "إن قناة القدس التي تأسست على أكتاف الجهد المهني الهائل لرامتان تحالفت مع قناة الجزيرة وأنهت العقد السنوي المبرم مع رامتان، ورفضت دفع المستحقات المالية للشركة التي تقدر بالملايين".

وأضافت الوكالة انه نتيجة لتلك الممارسات المأساوية، اضطرت "رامتان" لاتخاذ إجراءات غاية في القسوة لكي تحافظ على ديمومتها ورسالتها الإعلامية، فأغلقت مكتب القاهرة المركزي حيث كان يعمل فيه أكثر من 45 موظف، وأغلقت مكتب القدس حيث أنشا في العام 2002 كأول مكتب لوكالة أنباء فلسطينية متلفزة في القدس الشرقية، وقلصت عدد الموظفين العاملين في غزة ورام الله.

وأوضح البيان أن الحملة التي تشنها قناة الجزيرة القطرية وحماس على "رامتان" أدت إلى قيام شركة العربسات والنورسات العربيتين بإيقاف حيز رامتان الفضائي للأقمار الصناعية نتيجة لعدم قدرتنا دفع الفاتورة المستحقة، كما أوقفت شركة الاتصالات الفلسطينية الخدمات التليفونية للشركة لمدة أسبوعين.

وأشارت رامتان إلى أن آخر الاعتداءات التي وقعت عليها، كانت مداهمة مقر رامتان في غزه من قبل مليشيات حماس ومنعها لهيئة العمل الوطني من عقد مؤتمر صحفي في غزة. وقالت الوكالة في بيانها أن مجلس إدارتها قرر إغلاق مكاتبها في فلسطين ووقف العمل فيها حتى إشعار أخر نظراً للهجمة الشرسة التي تتعرض لها.

ويضيف مراسلنا ان شبكة الجزيرة كانت قد اشترت 25% من اسهم وكالة رامتان ب 5 مليون دولار، لكن الخلافات بين الجانبين ظهرت خلال الحرب على غزة عندما طالبت الجزيرة بصور حصرية لكن رامتان رفضت وكانت تبث للعالم الصوت والصورة للحرب على غزة، كما وقدمت الجزيرة دعوى مالية في القاهرة ضد رامتان تقدر بملايين الدولارات . ويذكر ان مؤسس وصاحب الوكالة، قاسم علي يعيش في القاهرة وهو محسوب عبى اليسار الفلسطيني وعمل في بداية حياته المهنية مع قناة سي ان ان.