مسلسلات رمضان
الاحتفال بمرور 4 أعوام على تنصيب البطريرك ثيوفيلوس
23/11/2009

احتفلت الأراضي المقدسة بمرور أربعة أعوام على تولي غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث منصب بطريرك القدس والأراضي المقدسة والأردن، حيث أقيمت الصلوات الاحتفالية المركزية في كنيسة القيامة بالقدس بمشاركة الآلاف من أبنائها والضيوف المحليين والدوليين. وتم تنظيم الاحتفال الرئيسي في كنيسة القيامة بالقدس بناءاً على رغبة غبطة البطريرك ثيوفيلوس.

الاحتفال بمرور 4 أعوام على تنصيب البطريرك ثيوفيلوس صورة رقم 1

القدس كانت وستبقى عشقه
المميز وموطنه الروحي

وتحدث غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث في هذه المناسبة عن دور بطريرك الأراضي المقدسة الروحي وألخدماتي والمهام الملقاة على عاتقه في الدفاع عن الكنيسة وتطوير علاقتها مع رعيتها المحلية وتمثيل جزءاً أساسيا من التراث والتاريخ المسيحي في العالم أجمع.

وألقى غبطته الضوء على بعض الجوانب الشخصية لمشواره الكهنوتي حيث قال أنه ولد فقيراً وأتى الى البطريركية الأرثوذكسية في القدس وهو في الثانية عشرة من عمره ليلتحق بمدرستها الاكليركية، وبالرغم من اضطراره للسفر إلى اليونان ومن ثم إلى بريطانيا لمتابعة دراساته العليا وإقامته لعدد من السنوات خارج القدس كممثل للبطريركية المقدسية في روسيا وقطر، ألا أن القدس كانت وستبقى عشقه المميز وموطنه الروحي الذي يعمل بكل جد على أن يقضي حياته فيه وينهي مسيرته في أحضانه فقيراً كما ولد ومحافظاً على الكنيسة وخادماً للأرثوذكسية والأرثوذكسيين. وأضاف غبطته، أنه بالرغم من أن مسؤوليات ترؤس أم الكنائس كثيرة وكبيرة إلا أنه يشعر ببركة الله عليه كل يوم وهو يقوم بواجباته الدينية والدنيوية ويتابع شؤون كنيسته ورعيته ومؤسساتها.

وقال الأب عيسى مصلح، الناطق باسم البطريركية الأرثوذكسية إن الظروف الاستثنائية التي تولى خلالها غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث منصبه والمتمثلة في ظروف عزل سلفه ايرينيوس الأول على خلفية تسريب عقارات أرثوذكسية في البلدة القديمة، وضع العديد من التحديات على عاتق البطريرك الجديد، حيث حاول ويحاول بعض قيادات الجهات الاستيطانية ابتزازه مستخدمين عناصر داخلية وخارجية للضغط عليه ويتآمرون مع البعض الآخر لتسويق إشاعات مغرضة ضمن حربهم على البطريرك والكنيسة والطائفة الأرثوذكسية ويجرون في عملهم هذا عدد من المغرر بهم من أبناء الطائفة الأرثوذكسية وعدد آخر من أصحاب المشاريع والأجندات الشخصية، ألا أن الله يقف بجانب بطركنا وبطريركيتنا، وبمشيئته تعالى استطاع غبطته أن يقف صلباً قوياً مؤمناً بالله و كنيسته مدافعاً عن ما باركه الله ليحميه ويرعاه ويطوّره ويخدمه.

وأضاف الأب مصلح أن التحدي الأكبر الذي واجه غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث منذ توليه منصبه هو الهجمة التي تستهدف الأملاك الأرثوذكسية والديون الموروثة التي هددت، قبل تسديد ملايين الدولارات منها، العديد من أملاك الكنيسة لا سيما في القدس. فكان إنقاذ ألف دونما في القدس كانت مهددة بالمصادرة من ابرز الانجازات على هذا الصعيد بالإضافة إلى متابعته الشخصية اليومية لملف إنقاذ عقارات باب الخليل، والتي تحارب البطريركية ادعاءات المستوطنين بملكيتها في المحاكم الإسرائيلية حيث أصدر غبطته التعليمات الصارمة لجميع العاملين في البطريركية لتكون هذه المعركة القضائية على رأس أولوياتهم وأن لا يدخروا جهداً ولا مالاً فيها وأن يدعموا المستأجرين الفلسطينيين الشرعيين فيها قدر المستطاع ويوفروا لهم المساعدة لضمان صمودهم عن طريق توفير المساعدات القانونية والمالية والتي فاقت إلى هذه اللحظة مبلغ المليون دولار.