حاول نائب وزير الصحة الحاخام ليتسمان، التهرب من الإجابة على استجواب النائب احمد الطيبي، حول القضية التي كُشفت مؤخراً عن قيام معهد الطب الشرعي أبو كبير بسرقة أعضاء من جثامين شهداء فلسطينيين وزرعها في أجساد مرضى ومن بينهم جنود إسرائيليون، كقرينات، قطع جلد وعظام.

واستهل ألطيبي استجوابه قائلاً: في أعقاب المعلومات الجديدة، ماذا ينوي نائب الوزير أن يفعل، هل سيشرع إلى إقامة تحقيق حول مرتكبي هذه الفعلة الشنعاء، هل سيفحص حجم الظاهرة وهوية الأعضاء التي سرقت وأين وصلت. كما أتى ألطيبي بمثال عيني عن الشهيد فضل عودة شاهين الأسير الفلسطيني الذي توفي في شهر شباط من هذا العام ، وعندما تلقت العائلة جثمانه كانت عيناه تنزفان دماً ووجد قََطع طولي من رقبته حتى أسفل بطنه مما يشير إلى سرقة القرنيتين وربما أعضاء أخرى .
ثم سأل ألطيبي الوزير كذلك إذا كان سيعتذر للصحفي السويدي دونالد بوستروم وصحيفته ولدولة السويد بعد أن نشر هذا الموضوع وأنكرته إسرائيل وها هي تظهر صحته.

أما بخصوص موضوع انتزاع الأعضاء فقد أقيمت آنذاك لجنة سيجلسون وتم تحقيق للشرطة واتضح أن المخالفات كانت إدارية وعليه تمت الاطاحه بالدكتور هيس من رئاسة المعهد في ابو كبير والتعليمات منذ ذلك الوقت واضحة وتوقفت المخالفات.واعرف انك بادرت منذ عدة سنوات لطرح استجواب مشابه لوزير الصحة الأسبق نسيم دهان. أما بخصوص الاعتذار فرفض ليتسمان ان يعتذر مؤكداً ان الموقف هو ما زال الموقف الرسمي للحكومة ووزارة الخارجية الذي كان قد أعلنه بالنسبة للصحفي السويدي وصحيفته بإنكاره لهذه المعلومات التي نشرت مضيفا "أن الصحفي السويدي شوه سمعة إسرائيل"

وقال رئيس الكنيست رؤوبن ريفلين ان الاستجواب الذي طرحه الطيبي، يفتح نقاشاً حول موضوع هام يخلق جدلاً صعباً. النائب ألطيبي من جهته قال: لن أتوقف عن طرح هذا الموضوع ومن حق العائلات أن تعرف ماذا جرى أو يجري في جثامين أبنائها وأريد تفاصيل أكثر عن القضية والمخالفات لأنها جريمة جنائية وأخلاقية على حد سواء.