الداعية الإسلامي الذي تحول إلى فنان لا يرى أي تناقض بين الاثنين، لا بل يؤكد أن ليس في الفن حرام، وكل شيء حلال إلا ما ثبت تحريمه! فقد رأى الفنان والداعية الكويتي صلاح الراشد أن المطرب تقع عليه مسؤولية كبرى، لأن الذين يستمعون إلى الموسيقى كثر، مشددا على ضرورة أن يحسن المطرب اختيار الألحان والكلمات المناسبة والهادفة، التي تحمل رسالة.
جمهور اللبنانية نانسي عجرم عشرة أضعاف من
يستمعون إلى الداعية عمرو خالد
وأشار إلى أهمية أن يعرض الفنانين أغانيهم على متخصصين في الجانب الروحي والنفسي، لاستشارتهم فيما إذا كانت أغانيهم تصلح كي تذاع بين الناس أم لا. وقال الفنان الكويتي، المتخصص حاليا في التنمية الذاتية: "أتمنى أن يكون الغناء الذي يحمل رسالة توعوية وهادفة للناس بداية لنشأة فن جديد راق وواسع الانتشار". ودافع الداعية الكويتي عن اتجاهه للغناء، وجمعه بين الدعوة والموسيقى في الوقت نفسه، وقال: "تعتبر هذه المسألة في مجتمعاتنا من أكبر المتناقضات، فالعرف الموجود هو أنك إما أن تكون رجلا متدينا، وإما أن تتبع الفن على اعتبار أن الأمرين متناقضان، وفي رأيي فالموضوع هو العكس، فالفن هو جزء أصيل من التراث الإسلامي، والأصل أن كل شيء حلال إلا ما ثبت تحريمه".
الداعية الكويتي
وتطرق الداعية الكويتي إلى طبيعة ردود الأفعال التي تلقاها عقب اتجاهه للغناء، وقال: إن هناك ثلاثة أنواع من ردود الأفعال، فهناك ردة فعل إيجابية تمثلت بالمديح والإعجاب بهذه الخطوة وإبداء الرغبة في التعاون، من كبار الفنانين والمسؤولين، وهناك فئة أخرى لم تبد تعليقا، كما أن هناك ردودا سلبية أيضا كانت من قبل بعض المشايخ والدعاة، غير أن الداعية الكويتي عاد وقال: "لا أخشى الانتقاد، فالمنتقدون يشكلون 5% فقط من الجمهور الكبير، فالغالبية لم تنتقد".
وحول كيفية اختيار أعماله، أوضح الراشد أنه يتخذ ثلاث خطوات قبل الاختيار، وهي استشارة مجموعة كبيرة من الناس، حيث استشار في ألبومه الأخير أكثر من خمسين شخصية، منهم أربع شخصيات دينية. اثنان منهم في لجنة الإفتاء، ثم أديت صلاة الاستخارة، واتبعت قلبي والباقي لا يهمني.