أقامت أجهزة الأمن ووزير التربية والتعليم ووزارة الداخلية الدنيا ولم تقعدها لإدانة معلم متهم بأنه نظم شعرا شبّه فيه الممثلة التركية الحسناء "لميس" بالكعبة المشرفة. وقد أقيمت لجان رباعية وخماسية للتحقيق في هذه القضية الخطيرة! فيا ليت السعودية وكل الدول العربية تعمل على تشكيل لجان لحقوق المواطن العربي وحقوق المرأة والطفل ومراقبة الأنظمة لتتوخى من وراء ذلك الحقيقة وتوفر الأمن والأمان للمواطن العربي المقهور في وطنه.
التهمة أنه شبّه لميس بالكعبة
ويبدو أن الشاعر الذي يعمل معلماً في إحدى مدارس المدينة، تم التحقيق معه منذ عدة أشهر من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام بناء على خطاب وزارة الداخلية. وقام المحققون باستدعائه بالإضافة إلى عدد من أصدقائه ممن يعملون معه بالمدرسة أو خارجها، بحسب تقرير نشرته صحيفة "المدينة" السعودية الأربعاء.
وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة المدينة المنورة قد شكلت قبل أكثر من عام لجنة رباعية بقرار من وزير التربية والتعليم الأسبق د. عبدالله العبيد للتحقيق مع الشاعر في هذه القصيدة. ولأنه يعمل معلماً في إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالحناكية أوكلت مهمة التحقيق معه إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة.وسجل المتهم في ذلك الوقت إفادة خطية أكد فيها براءته من القصائد المنشورة في منتديات الإنترنت والتي نُسبت إليه، وتمنى فيها لو أن لميس كعبة يطوف حولها.
ونفى المُتهم بكتابة قصيدة أساء فيها إلى الكعبة المشرفة نفياً قاطعاً التهمة المنسوبة إليه، مؤكداً أنه لم يكتب الشعر نهائياً في حياته، وأن ما نسب إليه ما هو إلا كذب وافتراء، وفي حال ثبوت أن القصائد المنشورة في الإنترنت هو بالفعل من قام بكتابتها فإنه على أتم الاستعداد لأن يكون عرضة للجزاء والعقاب.وتم رفع نتائج التحقيق إلى وزارة التربية والتعليم لإطلاعها على النتائج التي توصلت إليها اللجنة، وبعد رفع نتائج التحقيقات من قبل اللجنة إلى وزارة التربية والتعليم والتي تؤكد نفي المعلم قيامه بكتابة القصيدة لم تقتنع الجهة المختصة بإفادة المعلم، وأعادت التحقيق من جديد ووجهت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينة التحقيق مع المعلم حول هذه القصيدة.