مسلسلات رمضان
البابا شنودة: التاريخ لم يسجل أي إشارة عن تحريف الإنجيل
18/04/2010

قال البابا شنودة الثالث أن الإنجيل لم يتم تحريفه، وذلك في حوار للجريدة القبطية "نداء الوطن"، كما وصرح أن قوة العرب في اتحادهم وليس صراعهم وهم الذين يمنحون الفرص للإسرائيليين بمواقفهم غير المتماسكة. وعن تحريف الإنجيل قال من الذي حرفه؟ وفى أي عصر؟ وهل كتب ذلك في أي تاريخ؟ إن حادثة خطيرة كهذه ما كان يمكن أن تمر دون أن تُثار حولها ضجة كبرى لابد أن يسجلها التاريخ، وواضح أن التاريخ لم يسجل أية إشارة عن مثل هذا الاتهام الخطير لا في التاريخ المدني ولا في التاريخ المسيحي ولا في تاريخ غير المسيحيين، ولم يحدث اتهام لأحد معين من ملايين المسيحيين بتحريف الإنجيل ولا أي اتهام لكنيسة معينة ولا تاريخ ذلك.

البابا شنودة: التاريخ لم يسجل أي إشارة عن تحريف الإنجيل صورة رقم 1

لقد اعتدنا أن نلقى بالتبعة في هموم
مشاكلنا على إسرائيل وأمريكا

وعن أقباط المهجر وما قام بإرساله أحد الأقباط يطالب بالاستعانة برئيس إسرائيل لرفع الاضطهاد عن الأقباط، قال البابا لنفرض أن مجنوناً خرج ليقول كلاماً غير معقول هل نحاسب عليه؟ هذا إذا حدث وكان ذلك صحيحاً، معروف البابا شنودة ومواقفه حيال اليهود وهذا الخبر الذي ورد ولد ميتاً ولم يحدث أن كان له أي تأثير لأنه يدخل في حدود اللامعقول وأقباط المهجر أبناء صالحون ومحبون لمصر ويقدمون مساعدات كثيرة وغيورون على وطنهم، وليس معنى أنه بوجود قلة من الأفراد التي تثير الزوابع أن نوجه اتهاماتنا لكل أقباط المهجر.

وعن إسرائيل قال البابا لماذا لا نقول إن إسرائيل أيضاً هي السبب في زلزال جنوب شرق آسيا، لقد اعتدنا أن نلقى بالتبعة في هموم مشاكلنا على إسرائيل وأمريكا، ونحن لا ننكر أن بعض مشاكلنا يدخل في هذا المجال ولكن ليس الكل، فهناك مشاكل داخلية خاصة بمصر لا علاقة لإسرائيل بها، إن صلابة مصر من الداخل لا تسمح لأي عنصر خارجي بأن يفتتها.

أما من جهة إسرائيل، فمعروف موقفي منها، وأضاف القدس لا يمكن إسقاطها من عملية التفاوض، فالقدس أرض عربية محتلة وبالتالي يصدق عليها قرارات الشرعية الدولية، وعليه لابد من التفاوض حولها وبحثها وفقًا للقرار 242 ولا يمكن لإسرائيل أن تفرض شروط إذعان على الفلسطينيين. ما تفعله إسرائيل حول المسجد الأقصى موضوع قديم منذ زمن، وما أقوله هنا في التعقيب على ذلك أن موضوع إسرائيل واليهود ترتسم أمامه علامة استفهام ترتكز على علامة تعجب، ولكن يظل هدف اليهود هو بناء الهيكل فهم يزعمون أن المسجد الأقصى قد بني على أنقاض الهيكل.

وإسرائيل تقوم بإضاعة الوقت، والتفاوض ليس إلا مظلة تبقى عليها لإثبات أنها تعمل من أجل السلام، ولكنها على أرض الواقع لا تريد السلام، وبالطبع يجب على الفلسطينيين في الداخل رأب الصدع الحالي بين فتح وحماس حتى يستطيعوا التفاوض من مركز قوة، ويظل الأمل معقودًا على أن تكلل جهود مصر بالنجاح وتسفر عن نتائج إيجابية بالنسبة للمصالحة بين كل الفصائل الفلسطينية. فقوة العرب في اتحادهم وليس صراعهم وهم الذين يمنحون الفرص للإسرائيليين بمواقفهم غير المتماسكة وعلى جامعة الدول العربية التحرك لحل الخلافات وإزالة الانقسامات وليس أمام العرب إلا التضافر لحل قضاياهم.