في قصة مؤلمة وغامضة ولم تحل حتى اليوم، دخل طالب الطب اليمني أيمن أحمد نعمان قسم شرطة في مصر واختفى أثره منذ 4 سنوات، وتعود قصة اختفائه وانقطاع أخباره إلى 20 كانون الثاني 2006 عندما دخل قسم شرطة الدقي بعد حادث سيارة في شارع جامعة الدول العربية، ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره تماماً عن أهله وأصدقائه، رغم أن القسم أكد أنه تم الإفراج عنه، لكن تسليم محفظته وبداخلها بطاقة الائتمان ورخصة القيادة وأشياء شخصية، وعدم أخذه لمتعلقاته بنفسه زاد الموضوع غموضاً.

وفي رسالة إلى النائب العام المصري قال أحمد سعيد النعمان والد أيمن الذي يقيم في السعودية إن ابنه تعرض لحادث تصادم بسيط بسيارته الخاصة، مع مواطن مصري، ونتيجة للحادث أحيل الاثنان إلى قسم العجوزة حيث حرر لهما محضر هناك، ثم أحيلا إلى قسم الدقي للاختصاص المكاني، الذي أحالهما بدوره للنيابة للتحقيق.

وأضاف: "بسبب الحالة النفسية السيئة التي كان عليها ابني وتوتره العصبي لسوء المعاملة من السادة الضباط بقسم الدقي، فقد كان يتكلم باللهجة اليمنية ولم يتجاوب مع أسئلة وكيل النيابة الذي اعتبره يتمتم بكلمات غير مفهومة، أمر بعرضه على الطبيب الشرعي في اليوم التالي، ولكنه في الصباح عاد إلى هدوئه وأجاب عن الأسئلة ما جعل وكيل النيابة يلغي عرضه على الطب الشرعي، وإعتبر القضية جنائية وغرمه 200 جنيه لقيادته مركبة غير مرخص بها ودون رخصة قيادة".

هذا وتأكد والد أيمن أن حسابه البنكي لم يمس، أي أنه لم يستخدمه منذ دخول قسم الشرطة، كما أن هاتفه المحمول ظل مستخدماً حتى 27 كانون الأول من مصدر غير معلوم ثم أغلق نهائياً. وأوضح أنه تأكد من مصلحة الجوازات والهجرة أنه لم يغادر مصر، فقام بتوجيه شكاوى إلى وزارة الداخلية ومديرية أمن محافظة الجيزة التي يتبعها قسم شرطة الدقي، ولكنه لم يتلق جواباً، وأرسل إلى رئيس الجمهورية للمساعدة في إعادة فلذة كبده المختفي.

خطاب من القنصلية اليمنية

اثبات ان ايمن لم يغادر الاراضي المصرية