قضايا الشرف العائلي ما زالت تحتل القسط الأكبر من عقلية الشاب العربي الذي لا يوفر أي فرصة لاشباع رغباته النوعية حتى لو كان ذلك على حساب شرف العائلة أو شرف شقيقته التي هي من لحمه ودمه!
قام الأخ بإرسال رسالة من جهازها الخليوي إلى الشاب "م" الذي تربطه علاقة غرامية بأخته طالباً منه المجيء بسرعة، بهدف استدراجه لمنزل المغدورة وقتله أمام الناس لإبعاد الشبهة عن نفسه وتبرير فعلته وأنه أقدم على القتل بدافع الشرف، بحسب ما ذكرت صحيفة الفداء، وقبيل مجئ الشاب قام الأخ بإطلاق النار على أخته في غرفتها من مسدس والده. تضرجت الجثة بالدماء فأقفل الأخ باب الغرفة على شقيقته وفر هارباً، ورمى بمفتاح الغرفة في الشارع العام كي لا يستطيع أحد فتح الباب عليها وإسعافها.
وبعد فتح الأهل للباب أسعفت الفتاة إلى المشفى الوطني بالسلمية مفارقة الحياة إثر اصابتها بطلق ناري بمنزل ذويها وجاء في تقرير الطبيب الشرعي أن أسباب الوفاة هو الأذية الدماغية والنزف الدماغي الناتجان عن تهتك المادة الدماغية بسبب الطلق الناري. حضر المحققون من فرع الأمن الجنائي بحماة وتم الكشف عن منزل المغدورة بالقرية، حيث عثر على مسدس حربي بغرفة المغدورة عائد لوالدها ومقذوفة فارغة من نفس العيار، وخلال التحقيق الذي جرى حول أسباب وملابسات هذه الجريمة والتوسع بالتحقيق مع المشتبه بهم اعترف شقيق المغدورة المدعو بإقدامه على مداعبة شقيقته منذ ست سنوات، كما اعترف بإقدامه على اغتصابها منذ حوالي 15 يوماً في منزلهم بالقرية. تم تسليم الجثة لذويها أصولاً وإحالة شقيقها القاتل إلى القضاء لينال جزاءه العادل.