مسلسلات رمضان
مجلة "مثلي" علامة تقدّم لحقوق المثليين في المغرب!!
20/05/2010

حذر الاسلاميون في المغرب من الخطر الذي يتهدد القيم الأسرية، على الرغم من قلة مبيعات أول مجلة للمثليين العرب والأفارقة التي لم تتعدى الـ 200 نسخة في شهر نيسان الأخير. ويعاقب القانون المغربي على الممارسات ذات الطبيعة النوعية بين أفراد من النوع نفسه بالسجن لمدة تصل الى ثلاث سنوات والتغريم.

مجلة

غلاف مجلة "مثلي"

وأعد أصحاب مجلة (مثلي) أنفسهم للتعرض للهجوم وجهزوا خطة بديلة.. وهي نسخة على الانترنت سينشر فيها العدد الثاني هذا الاسبوع. ويقول سمير برغاشي المنسق العام لجماعة (كيف كيف) وهي الجماعة الوحيدة للمثليين والمثليات في المغرب والتي تنشر المجلة ان الطبعة الورقية من المجلة وزعت بشكل غير رسمي لانها لم تحصل على ترخيص بالتوزيع من الحكومة.

لكنه قال ان ظهور مجلة (مثلي) هو علامة تقدم في قضية حقوق المثليين في الدولة ذات المجتمع المحافظ حيث يخفي معظم المثليين والمثليات ميولهم النوعية خوفا من تعرضهم للرفض من قبل أسرهم واصدقائهم.

وقال برغاشي في اتصال هاتفي من مدريد حيث يعيش ان كثيرا من اعضاء (كيف كيف) ليس عندهم مشاكل مع أسرهم لكن آخرين طردوا من بيوتهم وتعرضوا لمشاكل في الجامعة او في العمل. وتتخذ جماعة (كيف كيف) من اسبانيا مقرا لها ولم يعترف بها بشكل قانوني في المغرب ولا تستطيع ان تعمل في العلن. ويعيش معظم من يكتبون في مجلة (مثلي) في المغرب لكنهم يتجنبون لفت الانظار.

وقال مصطفى خلفي رئيس تحرير صحيفة التجديد المقربة من حزب العدالة والتنمية وهو حزب المعارضة الاسلامي الرئيسي ان ما يجري في الحياة الخاصة للمثليين هو شأنهم الخاص لكن نشر المثلية والتشجيع عليها يشكلان خطرا. وأضاف أن ناشري مجلة (مثلي) يجب ان يلتزموا بالقانون الذي يحكم التوزيع القانوني للصحف لانه بدون احترام القانون لا يمكن التكهن برد فعل المجتمع في بعض الأحيان.

ومن بين الموضوعات التي تناولتها مجلة (مثلي) الجدل الذي ثار حول مشاركة التون جون في مهرجان موازين الموسيقي في المغرب ودراسة عن الانتحار بين المثليين في المغرب وكتاب لجزائرية خضعت لجراحة لتغيير النوع تدعى راندة.