مسلسلات رمضان
مثقفون أردنيون: أما آن الآوان لمعاقبة "إسرائيل" على جرائمها؟
01/06/2010

بعد الجريمة التي ارتكبت في حق الإنسانية، وبعد الخوف العالمي من إدانة هذه الجريمة إدانة حقيقية، ما زال الضمير الإنساني مستيقظا لدى البعض، فقد رأينا المظاهرات والمسيرات التي جابت بلدان العالم، وها نحن نقرأ اليوم هذه الكلمات التي سننقلها لكم عبر موقع مسلسلات برو، وهي كلمات خارجة من القلب قالها مثقفون أردنيون للدستور، وقد ادانوا الجريمة التي ارتكبت في حق أسطول الحرية، الذي يضم متطوعين عربا ودوليين، لفك الحصار عن غزة.

رئيس رابطة الكتاب الأردنيين

مثقفون أردنيون: أما آن الآوان لمعاقبة

ما يجري في غزة خارق لكل ما هو
معقول وخارج عن نواميس البشرية

اعتبر القاص سعود قبيلات، رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، ما يجري جريمة بشعة ترتكب على مرأى العالم كله، وقال: "لا يرقى رد الفعل، الآن، على مستوى الجريمة لا في العالم العربي ولا في البلدان الأخرى. يستمر الخنوع العربي، وفي الوقت نفسه يستمر النفاق الأوروبي: فلو ارتكب هذه الجريمة أي بلد آخر لقامت الدنيا ولم تقعد. الأمل أن يصحو الضمير العالمي، أو ما تبقى منه ، خارج سيطرة الشركات المتعددة النوعية. يجب أن تهب الشعوب العربية، وتأخذ زمام الأمور بيدها لتضع حداً لغطرسة الصهيونية وللموقف العدائي الإمبريالي الأمريكي المتواصل تجاه أمتنا ومنطقتنا".

محمود فضيل التل
"ما يجري في غزة خارق لكل ما هو معقول وخارج عن نواميس البشرية في عصورها كافة. إن إسرائيل التي تتمرد على الشرعية الدولية إنما تفعل ذلك استناداً إلى دعم بعض الدول الأجنبية، ولو أن بعض هذه الدول يبدي رغبة واستعداداً لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والعربي. وإن هذه الدول تنطلق من مؤامراتها على الدول العربية، وبسط سيطرتها على البلاد العربية بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام، خاصة أمريكا التي لا تحمل إلاّ الكره والعداء للأمة العربية والإسلامية. أما بالنسبة لسفينة الحرية، فإنها تمثل الوجه الإنساني للمشاركين فيها من جميع النوعيات، وعلى رأسهم تركيا. وبهذا تكون إسرائيل مارست العنجهية والتحدي ضد عدد من الدول ليس العربية فقط ، بل دول العالم أجمع. وبهذا فإن إسرائيل تؤكد أنها تتصرف خارج حدود العقل، وبعيداً عن المنطق امتداداً لتاريخها القديم ، الذي قام على العداء للإنسانية.

محمد العبادي
من جهته دان الفنان محمد العبادي الصمت العربي في مواجهة الجريمة الصهيونية، داعياً إلى تحرك الشارعين: العربي والإسلامي، معتبراً الصمت هو مشاركة في الجريمة ذاتها. وقال العبادي: "لم يعد الشجب والإدانة والاستنكار صيغة مقبولة في مواجهة هذه الجريمة النكراء: لأنه بات علينا أن ننتصر لهذا الشعب المضطهد تحت الاحتلال بما يسهم في كسر الحصار عنه، وذلك يتطلب أدوات أخرى غير ما تعودنا عليه من الشجب".

انصاف قلعجي
حين تضع "إسرائيل" بسطارها في وجه العالم، لنا أن نتساءل، ما الذي سيفعله العالم وهي تتحدى القوانين الدولية والإنسانية، وما الذي سيفعله العرب بعد التخاذل المخزي والمبادرات الهوائية وعمليات السلام الفاشلة أصلا. أما آن الآوان لصحوة من هذا السبات العميق لمعاقبة "إسرائيل" على جرائمها المتكررة في فلسطين والعراق. نسأل العرب فقط، ولا نريد شعارات رنانة، ألم يحن الوقت لرفع الحصار عن غزة البطلة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، واقتلاع المحتل واجتثاثه من أرضنا العربية، أم ستبقى قوافل الحرية تأتي وتأتي وتضرب من قبل الصهاينة، ونحن نستنكر وندين؟".

رئيس رابطة الفنانين التشكيليين

مثقفون أردنيون: أما آن الآوان لمعاقبة

ما الذي سيفعله العالم واسرائيل تتحدى
القوانين الدولية والإنسانية؟؟

غازي انعيم رئيس رابطة الفنانيين التشكيليين قال: "ما قام به العدو هو إرهاب دولة: لأن هذا الكيان خارج عن القانون الدولي. وهذه القرصنة يجب أن تحاكم إسرائيل عليها دولياً ، حيث تمت في المياه الإقليمية الدولية، وتحت مرآى المجتمع الدولي المتخاذل". نطالب الدول العربية التي لها علاقات مع هذا الكيان أن تعيد حساباتها من جديد: لأن هذا الاحتلال لا يريد سلاماً. كما نتمنى ألا تتحول قضية سفينة الحرية إلى قضية أشخاص ينتمون إلى هذا البلد او ذاك: لأن الاحتلال سيلعب على هذه الورقة". "نحن في حاجة لمواقف أكثر صرامة مع هذا العدو الذي لا يفهم سوى لغة السلاح. وبهذه المناسبة ، نحيي تركيا ومواقفها ، ونحيي رئيس وزراءها الذي وقف ، وما يزال يقف ، إلى جانب الحق العربي في غياب موقف عربي موحد ، كما نعزي أهالي الشهداء الذين سقطوا ، وأهالي الجرحى ، ونحيي صمودهم وموقفهم الشجاع في مواجهة الطغيان الصهيوني".

نقيب الفنانين الأردنيين
وقال نقيب الفنانين حسين الخطيب إن ما حصل جريمة في حق الإنسانية، وأضاف أنّ "هذه الغطرسة والقرصنة تأتي من قبل عدو اعتاد قتل أناس أبرياء منذ نشوئه عام 1948 وما يحصل اليوم ليس بغريب على عدو يعشق إراقة الدماء، خاصة لأناس في عرض البحر لا يمتلكون إلا الهواء والمساعدات الإنسانية لأهل غزة الصامدة، المحاصرين ، والذين لطالما استغاثوا، وما زالوا، فجيء بهذا الأسطول المكون من هذه السفن للوقوف إلى جانبهم، وقد انحازوا إلى الحالة الإنسانية أكثر مما هو قتال أو حرب. لذلك ، مهما بلغ الوضع من اعتداءات، هنا أو هناك، فلن يستطيع هذا العدو الصهيوني ان يغير من إرادة الأمة وكبرياءها حيال القضايا العادلة، وستبقى هوية فلسطسن عربية إسلامية ومسيحية. وكل الأديان والشعوب تستننكر هذا الفعل الإجرامي".

وطالب الخطيب بضرورة طرد السفراء الصهاينة من بعض العواصم العربية وقال: "لطالما كان الأردن ، وما يزال، بقيادة مليكه هاجسه الأول دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني. ومن هنا، نطالب بقطع العلاقات كافة مع العدو الصهيوني، وإخراج السفير الإسرائيلي تعبيراً عن رفض وشجب كل ما يدور، وكل ما يرتكب في حق الأبرياء".