مسلسلات رمضان
السعودية تفتح أجواءها أمام إسرائيل لضرب العمق الإيراني!
12/06/2010

هل يمكن للكراهية والبغضاء أن تدفع حاملها إلى التحالف مع الشيطان لتحقيق أهدافه!؟ فإسرائيل اليوم تعتبر أكثر من أي وقت مضى عدو العرب والإسلام، أما العربية السعودية التي هي رمز الإسلام فإنها على استعداد للتحالف وتقديم المساعدة للعدو لضرب العمق الإيراني حسب ما جاء في التقرير الذي انفردت بنشره صحيفة التايمز في عددها الصادر اليوم السبت تحت عنوان: السعودية تفتح اجواءها امام اسرائيل لمهاجمة المواقع الايرانية النووية. وتقول الصحيفة ان السعودية بدأت بالفعل في التدرب على ايقاف وتعطيل دفاعاتها الجوية للسماح بمرور الطائرات الحربية الاسرائيلية عبر اجوائها لقصف مواقع ايرانية نووية.

السعودية تفتح أجواءها أمام إسرائيل لضرب العمق الإيراني! صورة رقم 1

السعودية واسرائيل متفقتان على بغض
النظام في إيران

وتنسب الصحيفة، التي تقول انها تنفرد بنشر الخبر، الى خبراء دفاع في منطقة الخليج قولهم ان الرياض، وفي نفس اسبوع فرض عقوبات دولية جديدة على ايران، وافقت على فتح مجال جوي محدود وضيق ضمن اجوائها في شمالي البلاد بهدف تقليص المسافة التي تحتاجها الطائرات الحربية الاسرائيلية للوصول الى اهدافها في العمق الايراني في حال تقرر المضي قدما في تنفيذ الضربة الجوية المحتملة.

وتقول الصحيفة انه من اجل تسهيل مرور تلك الطائرات، قامت الرياض بتدريبات عسكرية لضمان ايقاف عمل دفاعاتها الجوية ومنظومات الصواريخ، على ان تعود تلك الدفاعات الي عملها فور مرور الطائرات الاسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مصدر امريكي متخصص في شؤون الدفاع قوله ان السعوديين اعطوا موافقتهم للاسرائيليين، وقالوا لهم ان سيغضون الطرف، وان الامر تم بموافقة وزارة الخارجية الامريكية والتنسيق معها.

كما نسبت التايمز الى مصادر داخل السعودية قولها انه بات من الشائع القول داخل اوساط المهتمين بشؤون الدفاع في البلاد ان هناك اتفاق قائم حول الموضوع في حال قررت اسرائيل تنفيذ ضربتها الجوية المحتملة ضد المواقع الايرانية. وقال احد المصادر انه على الرغم من التوتر بين اسرائيل والسعودية، لكنهما متفقتان على بغض وكره النظام في ايران، وان هناك خوفا مشتركا من طموحات طهران النووية، وان هذا الامر معروف وليس سرا "ونحن سندعهم يمرون، ونغض الطرف".

السعودية تفتح أجواءها أمام إسرائيل لضرب العمق الإيراني! صورة رقم 2

العلاقات الإسرائيلية - السعودية في توطد دائم

الا ان اللافت ظهور تقرير في صحيفة الديلي تلجراف بعنوان آخر عن ايران يقول ان روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي يستبعد عملا عسكريا ضد طهران. وتقول الصحيفة ان الامريكيين اضافوا شكوكا جديدة على احتمالات عمل عسكري ضد ايران على الرغم من اعتراف واشنطن بامكانية انتاج طهران ما يكفي من الوقود النووي لانتاج سلاح نووي خلال عام الى ثلاثة اعوام.

وتنسب الصحيفة الى جيتس قوله ان الولايات المتحدة واسرائيل لا تشعران بحاجة الى الاستعجال في القيام بعمل عسكري على ايران، حتى مع وجود مخاوف من ان العقوبات الاقتصادية ربما لن تكفي لاقناع ايران بالتخلي عن طموحاتها النووية. وقال الوزير الامريكي عقب اجتماع ضمه مع نظرائه في حلف الاطلسي في بروكسل: "اعتقد ان الجميع متفق على اننا نحتاج الى مزيد من الوقت، ومن هؤلاء الاسرائيليين ايضا، وعلينا ان نستمر في العمل على هذا المنوال".

واضاف جيتس: "معظم الناس يعتقدون ان الايرانيين لن يتمكنوا من الحصول على سلاح نووي قبل عام او عامين، والتقديرات الاستخبارية تضع الفترة بين عام وثلاثة اعوام".