مسلسلات رمضان
مواطن من الناصرة استعاد بصره بعد عشرة اعوام من فقده
15/06/2010

استعاد مواطن من مدينة الناصرة، بصره بعد عشرة اعوام من فقدانه البصر، واقتصار مجال رؤيته على مساحة تقل عن ثلاثة امتار. حكاية نمر يزبك، ابن مدينة الناصرة، مع نظره بدأت قبل نحو الخمسة والثلاثين عاماً، بدأت بالتحديد حينما تعرض لاصابة عمل كانت نتيجتها انه فقد إمكانية الرؤية كلية في عينه اليسرى، وفقد امكانية الرؤية بعينه هذه نهائياً بعد ان اعلمه الاطباء انه لا امكانية لاعادة النظر اليها.

مواطن من الناصرة استعاد بصره بعد عشرة اعوام من فقده صورة رقم 1

لم يستسلم للعمى

قبل عشرة اعوام حصل خلل في عين يزبك اليمنى، تمثل في اصابتها بالمياه البيضاء، كما قال بتردد، بعدها فقد امكانية البصر بنسبة كبيرة جدًا بعينه الاخرى المتبقية، لتزداد معاناته. خلال السنوات العشر الماضية اكتفى يزبك مكرهًا على الرؤية في مساحة لا تتعدى الثلاثة امتار" لم اكن ارى الى ابعد من السيارة الواقفة قبالتنا"، قال وهو يشير الى سيارة متوقفة على مبعدة اقل من ثلاثة امتار، من بيته.

بما ان يزبك يتمتع بارادة قوية تـُمكنه من التحمل اكثر من سواه قليلا، تحمل وضعه هذا على مضض، غير انه لم يستسلم للعمى شبه المطبق، وراح يتردد على الاطباء. هؤلاء كانوا يخبرونه بشكل عام انه من الصعب وربما من المستحيل عود البصر اليه. في السنة الماضية قرر طبيب العيون البروفيسور حنا غرزوزي، يقول نمر يزبك بفخر، بعد التشاور معه بالطبع، ان يجري له عملية خطيرة في عينه اليمنى، لازالة الخلل منها، واجرى هذه العملية، ليستعيد يزبك امكانية الرؤية بعينه اليمنى 6/ 6، يشدد يزبك وهو يرسل ابتسامة انتصار.

اسأله انت والدكتور غرزوزي غامرتما كيف تم هذا؟ يرد وابتسامة تلوح على محياه، بالفعل نحن غامرنا، الا ان المغامرة حينما تكون قائمة على اساس متين من الثقة، تضحي قريبة جدًا من الامان. ويضيف:" المهم انه على كل منا الا يفقد الامل، فباب الامل دائم الانفتاح، وحتى لو اعتقدنا انه اغلق، فانه انما يبقى مشقوقا ولو بنسبة ضئيلة جدا لدخول اشعة الشمس". يزبك شكر البروفيسور غرزوزي، واكد انه لولا ما تحلى به من جرأة واقدام، لما استعاد البصر ليرى ما احب ان يراه دائمًا وكما هو.