مسلسلات رمضان
جمعية البلسم في الضفة الغربية المحتلة في مواجهة مرض السرطان
21/06/2010

ينتشر مرض السرطان بانواعه المختلفة في الضفة الغربية المحتلة انتشارا شديدا، ويبدو للكثيرين ممن يطلعون على حقيقته هذه، كانما هو ينتشر بوتيرته هذه بصورة غير مسبوقة، وهناك من يرى ان انتشار هذا المرض العصي على الدواء صار مثل "الانفلونزا"، مع فارق بسيط هو ان الانفلونزا مرض موسمي سرعان ما يحل وسرعان ما يرحل، في حين ان السرطان مرض يأتي ليغطي كل المواسم وليجعل من الالم ضيفا مقيما في بيت من يلم به.

جمعية البلسم في الضفة الغربية المحتلة في مواجهة مرض السرطان  صورة رقم 1

لاحظ عدد من الغيورين !!

هذا بعض مما قاله في لقاء معه حسين ابو غوش، امين سر جمعية البلسم لرعاية مرضى السرطان، من ابو غرش، وهو في الاصل من عائلة طالتها يد التشريد فاقتلعتها من بلدتها عمواس المهجرة من اهلها حاليا.

قبل عامين في عام 2008، لاحظ عدد من الغيورين، كما لاحظ سواهم من الناس، الانتشار المتفاقم لمرض السرطان، هذا المرض العضال، يصيب الكثيرين فيحول حياتهم وحياة محيطين بهم الى معاناة متواصلة، فتداعوا لاقامة جمعية تكون على علاقة بالجهات الرسمية المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية، وسرعان ما شكلوا هذه الجمعية مطلقين عليها اسم " البلسم" على امل ان تكون بلسما يساهم في تخفيف الالام لدى المرضى والمصابين واهاليهم، لا سيما من يرافقونهم في رحلة العذاب خلال مكوثهم في هذا المستشفى او ذاك، في هذه البلدة او تلك، او خلال تنقل لا بد منه احيانا بين المستشفيات، ومن مستشفى الى اخر. هذه الجمعية تكونت من سبعة اشخاص كما يتطلب القانون المتعلق باقامة جمعية خيرية، وتكونت من عدد من اهل العلم والمعرفة ذكر حسين ابو غوش منهم اضافة اليه كلا من: الدكتور جوهر الصانع رئيس الهيئة الادارية للجمعية، الدكتور عمر نزال نائب رئيس الهيئة الادارية، سمير جبارين امين صندوق الجمعية، حسام حسونة محاسب، وسناء الدنيسي، اضافة الى العشرات من المتطوعين الذين يعملون الى جانب الجمعية كلما تطلبت الحاجة.

اجابة عن سؤال قال ابو غوش انه ليس طبيبا وليس باحثا متخصصا حتى يقوم بتحديد اسباب انتشار السرطان في هذه الفترة اكثر من سواها، مضيفا ان هذا الانتشار قد يعود لعدة اسباب فقد يكون بسبب تغير نمط الحياة ودخول المواد المصنعة في صياغة الحياة الحديثة للناس في الضفة الغربية، وقد يكون لاسباب تتعلق بالتغيرات الجوية التي يشهدها العالم واتساع رقعة الاوزون في محيط الكرة الارضية، ولم يستبعد ساخرا ان تكون مكبات نفايات المستوطنات سببا اخر لانتشار هذا المرض العضال. وعاد حسين ابو غوش ليضع ضمن الاسباب سببا اخر راه هاما جدا وهو الانكشاف على هذا المرض بعد العثور على امكانيات حقيقية لايجاد العلاج له في مستشفيات توفرت في السنوات الاخيرة. يعزز ابو غوش هذا السبب بانه لا يملك الارقام للمقارنة بين ماضي الاصابة بهذا المرض وبين حاضره في الضفة الغربية المحتلة.

يقول ابو غوش ان جمعية البلسم تقوم بتنسيق عملها مع الوزارات المختصة، وانه توجد هناك في وزارة الصحة الفلسطينية لجنة متخصصة تقوم بتصنيف المصابين بالسرطان، فاذا ما كان المرض في بداياته الاولى وكان بالامكان التغلب عليه كما هو معروف، قامت بتحويل المصابين به الى مستفيات تملك الامكانية على تقديم العلاج له حتى الشفاء منه في بعض الحالات، في حين هي تقوم بتحويل المصابين من درجات اخرى الى مستشفيلت اخرى يمكنها التعامل مع حالة المصاب بمهنية من شانها ان تجعل المرض حالة يمكن التعايش معها.

جمعية البلسم في الضفة الغربية المحتلة في مواجهة مرض السرطان  صورة رقم 2

الجمعية تعمل على مساعدة المستحقين

اما فيما يتعلق بمرافقي المصابين واهاليهم للعديد من المستشفيات مثل مستشفى بيت جالا ومستشفى الاردن، ومستشفى تل هشومير وسواه في اسرائيل، فان الجمعية تعمل على مساعدة المستحقين من هؤلاء فتقوم بمساعدتهم عبر توجهها الى مكاتب خدمات الشؤون الاجتماعية واربط بينهم وبينها، وهي عادة ما تفلح في ايجاد المساعدات اللازمة والمطلوبة لهم. تقوم الجمعية اضافة الى هذا بالعمل على تقديم الدعم المادي لمن لا يستطيع توفير المال المطلوب بكميات كبيرة في بعض الاحيان لشراء الادوية مرتفعة الثمن، كما انها لا تدخر جهدا في تقديم كل ما يمكنها تقديمه من دعم نفسي عادة ما يحتاج اليه المصابون واهاليهم ايضا.

* من اين تجد الجمعية الميزانيات لتغطية هذه المصروفات؟ اساله فيرد، ربما لاحظت طوال حديثي معك اننا نعمل بالتنسيق مع الوزارات المعنية، ويهمني هنا ان اشدد اننا نحرص على ان يكون عملنا مرتبطا تمام الارتباط بهذه الوزارات، وذلك عبر التنسيق معها وتقديم ما هو مطلوب منا من تقارير مطلوبة من اجل التخفيف عن شريحة هي احوج ما تكون لتقديم الدعم لها، على مستوى اخر نحن لا ندخر حهدا من شانه الارتقاء بعملنا الا ونقوم به، ولعل هذه مناسبة لان اعلن عن مدنا ليدنا الى كل من يمكنه التعاون معنا فيما يتعلق بعملنا في دعم المرضى ماديا ومعنويا وكذلك اهاليهم، لان يتعاونوا معنا.

ردا على سؤال اخر قال ابو غوش اننا عادة ما نقوم بأعمال خيرية لدعم المحتاجين في مجال عملنا وكان اخرها حفل خيري غنائي اقمناه بالتعاون مع جمعية " قوارير" يوم الخميس 17-6-2010 في قاعة فندق البيرة السياحي الواقع على شارع القدس، في البيرة رام الله، واحياه عدد من الفنانين منهم الفنانة نهاي داموني من مدينة شفاعمرو والفنان ابو نسرين.

ابو غوش تمنى التوفيق في التخفيف من الام المصابين والتوفيق في مساعدة المحتاجين من اهاليهم، واكد ان يد الجمعية ممدودة بكل الحب والانسانية للتعاون مع كل من يملتك المقدرة والامكانية، فمرض السرطان مرض صعب ويحتاج من يصاب به هو وابناء عائلته للمساندة والمعاضدة في مواجهته.

جمعية البلسم في الضفة الغربية المحتلة في مواجهة مرض السرطان  صورة رقم 3

جمعية البلسم في الضفة الغربية المحتلة في مواجهة مرض السرطان  صورة رقم 4

جمعية البلسم في الضفة الغربية المحتلة في مواجهة مرض السرطان  صورة رقم 5