التدخل الجراحي للجنين يعتبر من أكثر العمليات الجراحية حساسية، لسبب واحد بسيط هو أن مثل هذه العمليات تخترق جسدين معا، الأم الحامل والجنين في الداخل. فقد أعلن استشاري جراحة الأطفال وزميل كلية الجراحين الملكية الدكتور محمد يوسف عن أن أول طفلة مصرية تخضع لأول جراحة جنين في مصر أبصرت النور وفي حال جيدة.

إن الحالة تم تشخيصها
فيما كان الجنين عمره 5 أشهر

وقال د. يوسف لـ "الراي": "إن الحالة تم تشخيصها فيما كان الجنين عمره 5 أشهر – قبل نحو 4 أشهر تقريبا – عن طريق الأشعة، وتبين أنها تعاني من التفاف رباط الأمنيوسي حول الجزء الأعلى من الذراع اليمنى، وتم إجراء عملية هي الأولى في مصر للجنين داخل بطن الأم وهي في شهرها السابع واستمرت العملية 3 ساعات ونصف الساعة تم خلالها قطع الرباط نهائيا"، مشيرا إلى أن «الرضيعة التي سميت (مَلَكْ) ولدت بصحة جيدة ويدها سليمة بنسبة 100 في المئة وتستطيع ممارسة حياتها الطبيعية.

ولفت د. يوسف إلى أن خطورة هذا الرباط في أنه كان سوف يتسبب في ولادة الطفلة مبتورة الذراع أو حدوث ضمور في الكف أو الأصابع أو الذراع. وقال إن "15 طبيبا شاركوا في إجراء العملية التي تمت بالمنظار، وكانت هناك خطورة في حدوث ولادة مبكرة للأم التي تبلغ من العمر 28 عاما أو حدوث نزيف للجنين أو للأم عن طريق المشيمة أو حدوث انفجار بالرحم".

وأوضح د. يوسف "أن التدخل الجراحي للجنين مفيد في التشخيص المبكر للمشكلة التي يعاني منها"، منوها إلى أن هناك حالات يمكن التدخل الجراحي لعلاجها في الجنين ومنها أورام الفم والبلعوم والفتق بالحجاب الحاجز.