مسلسلات رمضان
مصرية: وفاة زوجي بقيت مع وقف التنفيذ لحرماني من الإرث!
25/07/2010

تعاني سيدة مصرية الأمرين من تجاهل السلطات السعودية لمطالبها المشروعة، بعد وفاة زوجها السعودي، في حين أنه بالنسبة للسلطات الرسمية هو ميت مع وقف التنفيذ، لكي لا تتمكن هي من نيل نصيبها من الميراث. وأكدت هدى عليان المصرية أن زوجها السعودي توفي منذ عشرين عاما، لكن السفارة السعودية ما زالت تمنعها من الزواج مجدداً لكونها لم تستطع استخراج شهادة وفاة له رغم رحيله عن الدنيا منذ 20 عاما.

مصرية: وفاة زوجي بقيت مع وقف التنفيذ لحرماني من الإرث! صورة رقم 1

هدى عليان

وقالت صحيفة "الشروق" المصرية إن القصة التي يرويها بلاغ إلى النائب العام، يحمل اسم هدى كامل عليان، (47 عاما)، يفيد اتهام هدى للسفارة السعودية برفض استخراج شهادة وفاة لسيدة مصرية توفي زوجها السعودي منذ 20 عاما.

وأضافت الصحيفة إن السفارة السعودية امتنعت عن الإدلاء بأي معلومات حول الموضوع. وتقول هدى فى بلاغها، إنها تزوجت من حسن حسين أحمد محروس، سعودي النوعية، منذ 24 عاما، توفي الزوج، لكن "تعنت" مسئولي السفارة السعودية معها جعلها أرملة مع وقف التنفيذ، فهي لا تملك شهادة وفاة له، ولا تستطيع إثبات وفاته بدون الأوراق الرسمية.

وتقول هدى في بلاغها إنها عاشت مع زوجها السعودي في المدينة المنورة 4 سنوات، ثم اضطرتها ظروف مرض والدتها للعودة إلى القاهرة، بينما كان الزوج يتابعها باتصالاته الهاتفية بشكل يومي، قبل أن تنقطع أخباره عنها تماما. تضيف هدى: عرفتُ أنه انتقل إلى رحاب الله، فذهبت إلى السفارة السعودية بالقاهرة لكن مسئولا هناك قال لي "علاقتك بالسعودية انتهت يا هانم".

مصرية: وفاة زوجي بقيت مع وقف التنفيذ لحرماني من الإرث! صورة رقم 2

تنازلت عن مستحقاتي كما طلبوا مني
وبعدها رفضوا استخراج الشهادة

وتتابع هدى: بعدها تقدمت بطلب للحصول على مستحقاتي الشرعية في ميراث زوجي، فطلب مسئول آخر مني التنازل عن تلك الحقوق أولا حتى يستخرجوا لي نسخة من شهادة الوفاة، فوافقت. ثم رفضوا استخراج الشهادة. وقالوا لي "لا نعرف إذا ما كان زوجك حيا أم ميتا.. توسلت لمسؤولي القنصلية لمساعدتي في استعادة ولو جزء بسيط من حقوقي.. لكن بلا جدوى"، وتضيف: "علمت من أحد أقاربي المقيمين في المدينة المنورة أنه شاهد شقيق زوجي، واسمه فيصل، ولما تحدث معه عرف منه أنه لم يدون اسمي في إعلام الوراثة، وتقاسموا التركة بينهم بدوني، رغم أني زوجته الوحيدة".

حاولت هدى الذهاب إلى السعودية للبحث عن حقوقها الشرعية ولكن أهلها منعوها من ذلك خوفا عليها، فتقدمت بشكاوى عديدة إلى وزارة الخارجية المصرية، ولكن أحدا من مسئوليها لم يرد عليها، مما ألجأها لمنظمات حقوق الإنسان ومراكز حقوق المرأة وغيرها. "لقد فاض بي الكيل". "توجهت للمرة الألف، إلى قسم الرعايا السعودية، وطلبت من المسئولين مساعدتي في الحصول فقط على شهادة وفاة زوجي، لكي أتمكن من الزواج وممارسة حياتي الطبيعية التي سلبت مني منذ 20 عاما مع تنازلي عن جميع حقوقي الشرعية ولكنهم رفضوا. حرموني من أن يكون لي زوج ينفق عليّ أو أولاد يرعونني عندما أكبر"، تقول هدى بينما عيناها تدمعان.