مسلسلات رمضان
الضفة الغربية: منع قراءة آيات من القرآن قبل الآذان!!
27/07/2010

تصدر وزارة الأوقاف بين فترة وأخرى قوانين جديدة، وبعض الأئمة تعارض تلك القوانين والبعض الآخر يؤيدها وهذا هو الحال أيضاُ في الضفة الغربية، حيث أصدر وزير الأوقاف الفلسطيني في الضفة الغربية مرسوما، قبل أسابيع، يمنع استخدام مكبرات الصوت لبث آيات من القرآن قبل الأذان. وقد تباينت أراء أئمة المساجد في الضفة الغربية بين مؤيد ومعارض لهذا المرسوم، حيث يقول، جمعة حمدان أحد أئمة المساجد في الضفة الغربية، إنه ملتزم بقرار الوزير لعدة أسباب بينها أنه أجرى دراسة للموضوع ووجد "أن قراءة القران قبيل الأذان ليست من السنة النبوية".

الضفة الغربية: منع قراءة آيات من القرآن قبل الآذان!! صورة رقم 1

اعترض عدد كبير من المصلين
على منع القراءة

وقد تحدث إمام المسجد، جمعة حمدان، عن اعتراض عدد كبير من المصلين على قرار منع القراءة لأنه يخالف ما ألفوه خلال العقود السابقة. وأضاف إمام المسجد الذي درس الشريعة ومن ثم حصل على درجة الماجستير فيها، "الناس يريدون العودة لسماع الأذان كما كان متبعا في السابق، فذلك يذكرهم بقرب موعد الصلاة وكذلك يزيد من الخشوع عندهم".

كما التزم الإمام، شأنه في ذلك شأنه غيره من الأئمة، بما يسمى بالأذان الموحد. حيث يتم استقبال صوت المؤذن من احد المساجد الكبيرة في مدينة رام الله ويذاع عبر مكبرات الصوت في المساجد الأخرى. أكد أحد كبار مسؤولي وزارة الأوقاف أن القرار "خال من أي دوافع سياسية وأن القراءة بدعة".

وكان الوزير الدكتور محمود الهباش قد قال أن "قراءة القران قبل أو بعد الصلاة لم تكن لا على زمن الرسول ولا الصحابة ولا التابعين، والناس تعودوا على عادة ودُلس عليهم لتصبح دين وما هي بدين، نحن في الوزارة نسعى لإتباع السنة الصحيحة". وقد تلقت الوزارة شكاوى من الناس الذين اعترضوا على قرار الوزير خاصة أن الوزارة نفسها تخضع لأوامر رئيس الحكومة في رام الله سلام فياض والرئيس محمود عباس.

وقال الشيخ البيتاوي الذي يعتبر احد فقهاء حركة حماس وهو أيضا نائب في المجلس التشريعي عن التغيير والإصلاح "توجد خطة لمحاربة المساجد ومحاربة التدين والذي هو أساس المقاومة تاريخيا، السلطة الفلسطينية لا تعين خطباء من ذوي الكفاءات ولا تهتم بالمساجد".