مسلسلات رمضان
الظواهري: يدعو تركيا لاستعادة الدولة العثمانية ويهاجم الازهر
28/07/2010

هاجم أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، الأنظمة العربية، وخاصة حكومات السعودية مصر واليمن، وذلك في رسالة صوتية جديدة نقلتها مواقع إلكترونية تهتم بنشر بيانات تنظيمات متشددة، خصّصها الظواهري لرثاء القيادي في تنظيم القاعدة، المصري الأصل والذي يعتبر الرجل الثالث في التنظيم مصطفى أبو اليزيد.

الظواهري: يدعو تركيا لاستعادة الدولة العثمانية ويهاجم الازهر  صورة رقم 1

أيمن الظواهري
الرجل الثاني في تنظيم القاعدة

ودعا الظواهري في رسالته الشعب التركي إلى "استعادة الدور المجيد للدولة العثمانية بالدفاع عن ديار الإسلام" منتقداً الاكتفاء بإرسال سفن لكسر الحصار عن غزة، كما ندد بعلماء الأزهر الذي وصفهم بـ"قراء السلطان" بسبب مواقفهم من النقاب واستقبال بعضهم لشخصيات إسرائيلية، وهاجم فرنسا والدول الأوروبية التي تطرح قوانين تحظر النقاب، داعياً المسلمات للتمسك به وبالحجاب.

وكشف الظواهري أن أبو اليزيد قتل مع ستة من عائلته وفتى يتيم كان يقيم معه بعدما استهدفت طائرات أمريكية المنزل الذي كان يقيم فيه بتسعة صواريخ. وتطرق الظواهري للوضع في العراق، فقال إن قائد القوات الأمريكية فيه، راي أوديرنو، ذهب إلى البيت الأبيض لطمأنة الرئيس باراك أوباما بأن العمليات تراجعت وبات بالإمكان خفض القوات الأمريكية.

وأضاف: "ولكن هذا المخادع يخدع نفسه ورئيسه وشعبه، لأنه يخفي حقيقة أن أمريكا انهزمت في العراق وهي راحلة ولن تتمكن حتى من التمكين للحكومة العلمانية الشيعية.. والعلمانيون والشيعة يتقاتلون فيما بينهم،" وتوقع الظواهري أن يحقق عناصر تنظيم القاعدة في العراق "انتصاراً تاريخياً" على غرار الانتصار الذي حققه المقاتلون الفيتناميون على القوات الأمريكية.

وفي أول إشارة من نوعها من مسؤول رفيع المستوى في تنظيم القاعدة، أعلن الظواهري ضمناً أن محاولة الباكستاني فيصل شاهزاد تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك كانت ضمن الإطار العام لعمليات تنظيم القاعدة، إذ قال للإدارة الأمريكية: "عرضنا عليكم الصلح لكنكم رفضتم فكانت الهجمات من إندونيسيا إلى تايمز سكوير."

الظواهري: يدعو تركيا لاستعادة الدولة العثمانية ويهاجم الازهر  صورة رقم 2

التغيير يأتي عندما يطالب الأتراك
حكومتهم بوقف إرسال قواتها
لأفغانستان لقتل المسلمين

ولم يوفر الظواهري المعارضة المصرية التي تقوم بتحركات احتجاجية في الشارع، فقال إن التغيير لن يأتي عبرها، أو عبر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الذي يدرس ترشيح نفسه للرئاسة، كما أشار إلى أن التغيير لن يكون عبر سفن نرسلها لغزة وتعترضها إسرائيل في البحر،" داعياً الراغبين بالتغيير إلى إتباع أفكار تنظيمه.

وتوجه إلى الشعب التركي قائلاً إن التغيير يأتي: "عندما يطالب الأتراك حكومتهم بوقف إرسال قواتها لأفغانستان لقتل المسلمين ووقف تعاملها واعترافها بإسرائيل". وأضاف: "على الشعب التركي أن يستعيد الدور المجيد الذي كانت تقوم به الدولة العثمانية بالدفاع عن ديار الإسلام."

وخصص الظواهري حيزاً كبيراً من الرسالة للهجوم على رجال الدين المصريين في مؤسسة الأزهر، متهماً إياهم باستقبال قادة إسرائيل والموافقة على حظر الحجاب بفرنسا والدعوة إلى حظر النقاب حتى في مصر، وذلك في إشارة إلى دعوة شيخ الأزهر السابق، محمد طنطاوي، في هذا الإطار.

وبالنسبة للقوانين التي تحظر النقاب في الدول الأوروبية، وخاصة في فرنسا، قال الظواهري إن الرد يكون بدعوة النساء للحجاب والنقاب والتمسك به حتى وإن خسرن وظائفهن. يذكر أن "أبو اليزيد،" وهو مصري النوعية، كان يعتبر الرجل الثالث في القاعدة، وهو المدير المالي للتنظيم وقيادي بارز لعملياتها في أفغانستان، بل وأحد مؤسسي القاعدة.

a