مسلسلات رمضان
والد من رهط مشتبه بقتل ودفن إبنه المعاق
29/07/2010

تنظر محكمة الصلح في النقب في هذه الُناء في تمديد اعتقال والد من رهط، مشتبه بقتل ابنه الذي يعاني من إعاقة جسديّة وعقلية في ساحة المنزل. وفي حديث مع مراسة موقع "مسلسلات برو"، قال تمير ابطيبي، الناطق بلسان الشرطة في منطقة النقب قال انه منذ تلقت الشرطة بلاغا حول اختفاء الشاب قامت بتجنيد قوات كبيرة تدعمها طائرة مروحية بحثا عنه، خاصة عندما علمنا بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف الضابط تمير، تزامنا مع العثور على جثة الشاب اختفت آثار والده، الذي اعتقل صباح اليوم في مناطق السلطة الفلسطينية، وقد تمّ التحقيق معه وعرضه على المحكمة للنظر في تمديد اعتقاله.

والد من رهط مشتبه بقتل ودفن إبنه المعاق صورة رقم 1

مساعد رئيس البلدية الشيخ سالم أبو
صويص: "هذا الحادث
زعزع الوسط العربي كلّه"

وردا على سؤال "مسلسلات برو" حول ما إذا كانت تظهر على الجثة علامات قتل أو تعذيب أجاب: "أنه يتم فحص الجثة للتأكّد مما إذا كان الحادث نجم عن موت طبيعي أو جريمة قتل ولم تتضح الصورة بعد". أما عن الحالة النفسية للوالد فقال أبطيبي: "لا نملك أية مستندات تشير إلى انه يعاني من اضطرابات نفسيّة وإنه قد يتمّ عرضه على الفحص النفسي إذا ما استدعت مجريات التحقيق ذلك خلال فترة اعتقاله".

وفي حديث خاص لموقع مسلسلات برو مع مساعد رئيس البلدية الشيخ سالم أبو صويص قال: "أن هذا الحادث زعزع الوسط العربي كلّه وليس فقط سكان رهط، ونحن جميعا بلدية ومواطنين نستهجن الحادث المأساوي المؤلم الذي أصاب الجميع بصدمة وذهول".

أما مدير الخدمات الإجتماعية في البلدية، سعيد العبرة، فقد صرّح ضمن مقابلة خاصة أجراها معه موقع "مسلسلات برو"، أن الشاب تربى في حضن جده وجدته والتحق بمؤسسات خاصة لتوفير العلاج والتعليم له، لغاية أن بلغ 18 عامًا، ثمّ أخذه والده بعد أن تمّ طلاقه من والدته، وعاش الشاب من يومها مع والده، والذي كان يعامل ابنه معاملة جيّدة ويتابع جميع مواعيد علاجه، والمقابلات اللازمة مع الإخصائيين، كما تؤكد العاملة الاجتماعية المسؤولة عن متابعة الشاب.

وحين سألنا سعيد العبرة لمن يوجّه أصابع الإتهام حول هذا الحديث قال: "أحد الأسباب التي تؤدي لضغوط نفسية لدى الاهالي والشباب ذوي الإعاقة، هو قلّة الميزانيات المتوفّرة لدينا لتطوير برامج ونشاطات خاصة لهذه الفئة، وأطالب عبر موقع مسلسلات برو أن تقوم الكنيست بتغيير القانون الذي يلزم السلطات المحلية بدفع 25% من تكلفة أي فعالية أو برنامج نبادر إليه، فهذه النسبة عالية جدا، خاصة أن ميزانيات السلطات المحلية العربية شحيحة كما نعلم جميعا، وهذا يعني عدم تمكنها من دعم العديد من البرامج والنشاطات الهامة لمجتمعنا إن كانت في مجال الشؤون الاجتماعية او التربية والتعليم أو حتى الرياضة".

ويتابع قائلا: "أناشد رؤساء السلطات والقياديين العرب من الشمال إلى الجنوب، ان يتوحدوا ويطالبوا بميزانيات وبرامج لدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا العربي".