تشهد صلاة التراويح بالأحياء الشعبية وبعض المناطق العشوائية إقبالا كبيرا، حيث يفترش ألاف المصلين عشرات الشوارع رغم ضيقها الشديد، وازدحامها بالسيارات والمارة من المشاة، وهو ما يظهر حرص الصائمين في المواظبة على أداء صلاة التراويح.

شارع الزهور الضيق

ورصدت عدسة شبكة الإعلام العربية "محيط" في منطقة "بئر أم سلطان "بحي البساتين، تكدس مئات المصلين في شارع الزهور الضيق الذي لا يخلو من الزحام الخانق بسبب مرور عربات النقل الثقيل "المقطورة" وهو ما يعرض حياة المصلين للخطر الذين لا يجدون بدا من الصلاة في الشارع لضيق المسجد حيث أن مساحته لا تتعدى الـ 40 مترا .

ويتكرر هذا المشهد في معظم جنبات المنطقة بحي البساتين ودار السلام والزهراء وغيرها من المناطق المزدحمة بالسكان جنوب وشرق القاهرة، لتتحول شوارع المحروسة بفضل هذا الشهر المبارك إلى حفنة من نور يملأ مسامعها تلاوة القرأن بأصوات بعض الشباب من الجيل الجديد الذين تتزين بهم المساجد في رمضان.

ففي مسجد الدعوة بشارع الزهور يبدأ الشيخ محمد سمير صلاة القيام بعد العشاء، فيكتظ المصلون خلفه في جنبات الشوارع المحيطة بالمسجد الصغير وعلى الأرصفة رغم معاناة المصلين من سيارات المقطورة التي تهدد أرواحهم خاصة وأن الشارع مزدحم بسيارات النقل الثقيل طوال اليوم، وهو الأمر الذي يثير الدهشة للمارة من إصرار هؤلاء المصلين على القيام بصلاة التراويح في مثل هذه الأجواء رغم المخاطر التي تحدق بهم.

ولا يختلف الحال مع النساء حيث تزدحم المساجد في وسط القاهرة بمسجد السلطان حسن والرفاعي وعمرو بن العاص والسيدة زينب بالاف النساء من المصليات، حيث أصبح لهن نصيب الأسد من أداء الصلاة ويزداد عددهن على أعداد الرجال في كثير من المساجد.