اصبحنا في زمن نبحث فيه عن الانسانية والرحمة والعطف في اكثر الاماكن التي من واجبها ان توفر هذه الصفات. فالممرضات يسمونهم بـ "ملائكة الرحمة" والاطباء هم اليد النظيفة الطاهرة التي تمتد للمريض من اجل علاجه وانقاذ حياته، لكن يبدو ان هذه الامور اصبحت مجرد افتراضات واصبح المال هو الشغل الشاغل لبعض الناس ولبعض هذه المؤسسات.
الطفل لازم يكون
بحضن امه مو بالمستشفى
وفي موازاة ذلك، أكد لجريدة "عكاظ" السعودية مصدر مسئول في صحة جدة عدم جواز ومشروعية احتجاز المرضى بسبب ديون أو مطالبات تتعلق بالعلاج. وبحسب المصدر، فإن هناك وسائل وطرقاً نظامية أخرى لتحصيل حقوق المستشفيات ليس بينها احتجاز المرضى. وقال جميل محمد والد الطفل: "إنه يعمل في شركة بمرتب 1800 ريال ويتمتع بنظام التأمين الطبي له ولأسرته".
وأبلغ أن زوجته رزقت بتوأم قبل موعد ولادتها بشهرين، ما دفعه لتنويمهما في الحضانة وتم تحويل كل طفل إلى مستشفى خاص مختلف، وبعد علاج الطفل الأول الذي استمر لنحو شهرين سمح له بالخروج وتحملت شركة التأمين تكاليف علاجه بمبلغ 250 ألف ريال.
ويضيف الأب أن الحالة الصحية للطفل الآخر استوجبت استمرار علاجه لفترة أطول وزادت التكلفة على 250 ألف ريال، فاستكمل المستشفى علاج أربعة أشهر وزاد المبلغ إلى 520 ألف ريال فتحملت شركة التأمين نصفها. ويزيد جميل محمد بعد عدة محاولات لتخفيض المبلغ، منحونا خصما 30 % والمطلوب مني سداد 196 ألف ريال قيمة علاج الطفل المحتجز في المستشفى حتى الآن.
وفي المقابل، أكدت إدارة العلاقات العامة في المستشفى الخاص أن قيمة علاجة الطفل حق من الحقوق، وعلى والده دفع القيمة أو تقديم الضمانات اللازمة مقابل استلام الطفل، فالمستشفى قدم خصما بلغ 30 في المائة من قيمة المبلغ الذي لم تتحمله بطاقة التأمين.