قد تدفع بعض الفتيات ضريبة ظروف الحياة القاسية، بالتضحية والسكوت على الذل والاهانة والاعتداءات التي يتعرضن لها من قبل اعز الناس عليهم.
حيث قالت خالة الفتاتيتن: "بعد وفاة شقيقتي المتزوجة من عسكري من فئة البدون في وزارة الدفاع تاركة وراءها فتاتين حصل والدهما على حضانتهما، سارت الامور على خلاف ما نتمنى، إذ اخذت الفتاتان تشكوان من سوء معاملة والدهما وأخيهما من أبيهما لهما، وفي احدى الزيارات التي قامتا بها الى منزلنا طلبتا عدم العودة الى أبيهما بحجة ان أخاهما يعتدي عليهما بالضرب والتعذيب، ثم تركت احداهما ورقة لزوجة ابني بينت فيها ان شقيقها ووالدها يعتديان عليها ، وعندما أبلغتني زوجة ابني بالواقعة توجهت الى منزل والدهما في سلوى لأستطلع الامر، لكن لم يتضح لي اي شيء، حتى فوجئت باتصال احدى البنتين (17 عاما) تطلب مني الحضور الى نيابة الاحداث".
وأضافت "ذهبت الى نيابة الاحداث حيث وجدت ابنتي شقيقتي تجلسان في غرفة وكيل النائب العام وأفادتا ان رجال مباحث الاحداث ضبطوا والدهما بملابسه الداخلية بعد الاعتداء عليهما وأحيل على النيابة ومن ثم الى الطب الشرعي".وتوجهت خالة الفتاتين بنداء الى الجهات الامنية في وزارة الداخلية لتخليص ابنتي شقيقتها من أسر والدهما وإعادتهما الى حضانة جدتهما بعدما بلغ السيل الزبى.