مسلسلات رمضان
وفاة اكبر معمرة مصرية متممة الـ107 اعوام وتاركة 97 حفيدا!
20/10/2010

يقال: "ان الاعمار بيد الله" وكل انسان لا يعلم متى تأتي ساعته، لكنه يعلم ان الموت آت لا محالة، لذلك فانه يقوم بتجهيز بعض الوصايا لاقربائه، هذا ما فعلته المرحومة مغيضة حسين عبدالله. حيث توفيت مغيضة وهي أكبر معمرة مصرية في سيناء، بعد ان تجاوزت الـ 107 أعوام، وكانت آخر وصاياها إلى أحد أحفادها عدم الإعلان عن وفاتها خشية إزعاج أحفادها العاملين في الخارج.

وفاة اكبر معمرة مصرية متممة الـ107 اعوام وتاركة 97 حفيدا! صورة رقم 1

الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة

حفيدها القاضي العرفي الشيخ يحيى الغول قال لـ "الراي" ان "جدته لديها 97 حفيداً وأنها لم تشتك يوما من أي مرض ولم تعرف الطريق إلى الأطباء، وأنها كانت طبيعية وبسيطة للغاية وتتمتع بذاكرة قوية حتى آخر يوم في حياتها"، مضيفاً "آخر ما فعلته قبل وفاتها بساعات قليلة أنها أرسلت في طلبي، وتلت عليّ 3 وصايا ائتمنتي على تنفيذها الأولى ألا يعلن عن وفاتها إلا بعد فترة لعدم ازعاج أحد خصوصا أحفادها العاملين في الخارج، وعدم إقامة سرادق أو عزاء لها، وأن يخصص جزءاً من ميراثها لكي أؤدي فريضة الحج عن شقيقي الذي توفي منذ 50 عاما".

وأشار حفيدها إلى أن حياتها كانت بسيطة للغاية، وكانت لا تأكل سوى القليل جدا ولا تقبل على اللحوم وتكثر من أكل الفاكهة، وكانت تقيم عند صغرى بناتها في غرفة نظيفة وإن خلت من أي أثاث حديث فلم تستخدم سوى فراش من الحصير البلاستيك، وبجوارها راكية نار يسمونها "كانون"، وكانت دائما ترحب بزوارها، حتى إن كانت لا تعرفهم وكثيرا ما كانت تشاركهم في الحديث، وكانت تقول: أنا ما لي جيل، أي أن كل من في سنها ما.. ودائما ما كانت تشدو بالغناء قائلة: يا حلو جيلك تعدى، ما بقالك جيل، وإن جيت يا مرحبا، وإن فت بالتساهيل، وكانت تحكي قصتها، قائلة: "أنا واعية لأيام تركيا، وإن أردت تحسب عمري أحسب وعد حتى تتعب".