"ليس صدفةً أنهم يطوقون أنفسهم بالعبوات والصواريخ والعوائق، وكل هذه الاعمال من طرف حزب الله، هدفها منع اشتباك عن قرب، لانّ حزب الله يعيش كابوساً وهو الدخول في معركة ضدّ مقاتلي (ايغوز)" هذا ما صرح به اليوم الاثنين أحد الضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي، استعدادا لجولة أخرى من الحرب على لبنان التي باتت تبدو وشيكة
فرضية اسرائيل: عناصر حزب الله
سيتفادون معارك تدور وجها لوجه
ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن قائد الوحدة، والذي تمنع الرقابة العسكرية من نشر صورته أو اسمه الكامل، قوله إنه رغم أنه استعد في المناطق المبنية، إلا أنه من المتوقع أن يعمل أيضاًُ في المناطق المفتوحة، وسط الاحراش، ويطلق الصواريخ باتجاه الداخل من هناك، وزاد قائلاً: "يتحتم على مقاتلي الوحدة أنْ يصلوا إلى هذه الأماكن ويهاجموها".
وقال ضابط آخر حسبما ذكرت وكالة "فلسطين اليوم"، إن فرضية عمل الجيش الاسرائيلي تقول أن عناصر حزب الله سيحاولون التخفيف قدر الإمكان من معارك تدور وجها لوجه،لانّ حزب الله يعيش كابوساً وهو الدخول في معركة ضدّ مقاتلي (ايغوز)"، على حد زعمه.
حزب الله يمثّل التحدي العسكري الأهم أمام اسرائيل
وفي نفس السياق، ؤمنها قائد هيئة الأركان العامة، الجنرال يواف غالانط، والذي سيبدأ بمزاولة مهامه في شباط القادم، تتمثل في عدم المامه بالمرة في ما يدور بقيادة المنطقة الشمالية في الجيش، لإنّه لم يخدم فيه منذ أن تجند للجيش، وبحسب المصادر فإنّه سيُخصص الاشهر المقبلة للتعرف على المنطقة الشمالية، وبحسب المحلل للشؤون العسكرية في القناة العاشرة، الون بن دافيد، فإنّ حزب الله، يمثّل اليوم التحدي العسكري الأهم أمام اسرائيل، على حد قول المصادر الرفيعة التي نقل هذه المعلومات عنها.
ولفت إلى أن الجيش استخلص الكثير من العبر والدروس من الفشل في حرب لبنان الثانية، وزعم أن المعلومات السرية التي تحصل عليها المخابرات الاسرائيلية عن الحزب أوسع واكثر دقةً من التي كانت موجودة لديها قبيل حرب لبنان الثانية، وشدد في تعليقه على أنّ أكثر ما يُقلق القيادة العسكرية في إسرائيل يتعلق باختراق حزب الله ومعرفة المفاجآت التي يُحضرها للجيش الاسرائيلي في المواجهة القادمة.