لم يتخيل شاب مراهق، أن حلمه في وضع حلق عن طريق ثقب لسانه، قد يؤول به إلى وحدة العناية المكثفة في المستشفى، والخضوع لعملية جراحية معقدة تحت تخدير كامل! أجريت في المركز الطبي "هعيمك" في العفولة هذا الأسبوع عملية جراحية خطيرة ومعقدة لشاب (17 عاما) بعد أن قام بثقب لسانه من أجل وضع حلقة فيه، فقد حدث التهاب حاد مكان الثقب واختفى الحلق داخل مما استدعى إجراء عملية خطيرة بتخدير كلي والخضوع بعدها للعلاج في وحدة العناية المكثفة، بسبب ورم اللسان الذي كان من الممكن أن يسبب له الاختناق.

اختفى الحلق داخل اللسان

وقالت ميراف مويال ياهف، الناطقة بلسان المركز الطبي "هعيمك" أن الشاب، كان قد ثقب لسانه بنفسه دون إبلاغ أهله أو حتى استشارتهم في الموضوع، وأنه بعد أن ثقب لسانه أصبح يشعر بأوجاع وصعوبة في الأكل، وقد تفاقمت الحالة من يوم إلى يوم، مما دفعه إلى التخلي عن الحلق في اللسان، لبضعة أيام حتى يخف الألم، ثم قرر إعادة الحلق إلى ثقب اللسان لكنه فوجئ عندما اختفى الحلق داخل لسانه بسبب التهاب حاد قد أحدث ما يشبه الثغر في اللسان. ولم يستطع السكوت على هذا الأمر واضطر إلى إبلاغ والدته، التي توجهت به على الفور إلى المركز الطبي هعيمك التابع لصندوق المرضى العام.

وقال الطبيب المعالج ميكي فكير، في قسم الأنف، الأذن والحنجرة في المستشفى، أن الشاب وصل إلى المستشفى وهو يعاني من ألم حاد وتورم في اللسان بحيث لم يكن بالامكان رؤية الحلق الذي أدخله الشاب إلى لسانه، ولا حتى تلمسه باليد، وأنه ظهر أنه يغوص عميقا داخل اللسان فقط من خلال صور الأشعة.

وأضاف الطبيب فكير، أنه لم يكن أمام الطاقم من سبيل سوى إجراء عملية عاجلة له وفتح جرح عميق في اللسان وسط تخدير كلي للشاب، وإخراج الحلق ثم التخلص من الالتهاب الذي أحدث تآكلا في اللسان، وقد اضطر الأطباء إلى إبقاء الشاب في غرفة العناية المكثفة، بسبب تورم اللسان نتيجة العملية، الأمر الذي كان يزيد من خطر حدوث الاختناق.

وبعد أن تحسنت حالة الشاب تم نقله إلى وحدة الأنف، الأذن والحنجرة، لاستكمال علاج الالتهابات عن طريق الشريان ثم غادر المستشفى بعد أن طرأ تحسن ملحوظ على صحته.

ووجهت والدة الشاب نداء إلى الأهالي الذين لديهم أبناء في جيل المراهقة، أن ينتبهوا لسلوكياتهم وتصرفاتهم، فقد يؤذون أنفسهم وقد ينتهي الأمر إلى كارثة حقيقية.