كذب المنجمون ولو صدقوا، هكذا يقول المثل منذ القدم. لكن ما زال المجهول والغير معروف مصدر إثارة وتشويق لدى الأغلبية من الناس وما زالوا يؤمنون بالشفاء وتغيير القدر بالحياة من خلال اللجوء للمشعوذين وتصديقهم بكل ما يتفوّهون. وهذا الحال أدّى لخلق المزيد من المشعوذين والدجالين الذين يزعمون مقدرتهم على شفاء المرضى وتحسين الأحوال بشتى الطرق التي تعتبر غريبة و يهدفون من خلالها الى استغلال الناس.
وذكرت صحيفة "الصباح" التونسية أن المشعوذ طلب من زوج سيدة تونسية، قصدته طلبا للعلاج من مرض نفسي، شراء قارورة مياه معدنية من متجر مجاور لمحله، وأنه اغتنم غياب الزوج "لتقبيل السيدة ولمسها والتحرش بها" بشكل فاحش ما دفعها إلى إنهاء أمره إلى الشرطة.
وقال المشعوذ عند مثوله أمام المحكمة إنه يمتهن "التطبيب والشعوذة دون رخصة" ونفى أن يكون تحرش بشكل فاحش بالسيدة، مصرا على أن طريقته في العلاج تقوم على ملامسة المريض.