لبست يافة الناصرة ثوب الحداد عندما استيقظت صباح اليوم الأربعاء على أنباء حملت إليهم مصابا جلل، حين تبين أن ضحايا الكارثة التي وقعت في مصانع تكرير البترول "ريفايناري" في خليج حيفا الليلة الماضية جميعهم من سكان يافة الناصرة، وهم الشاب تامر مرجية (33 عاماً) وقريبه الشاب جورج زعاترة (31 عاماً)، وسامح الحاج البالغ من العمر 20عاما.

أصيب في الحادث ما لا يقل
عن 7 عمال

وقد لقي المرحومان تامر وجورج مصرعهما فور تسرب غاز سام من أحد الأنابيب بينما وصفت حالة إثنين آخرين من سكان القرية بانها بالغة الخطورة فيما أعلن بيان شرطة الساحل صباح اليوم الأربعاء أن شابا آخر توفي متأثرا بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها جراء استنشاق الغاز وهو المرحوم سامح الحاج الذي سيتم اليوم تشييع جثمانه عند صلاة الظهر في حي مراح الغزلان في القرية.

هذا وما زالت التحقيقات جارية للتأكد من الاسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الحادث الاليم غامضة، في حين شرعت شرطة زفولون، بالتعاون مع وحدة تحقيق خاصة تابعة لوزارة العمل ووزارة الصناعة والتجارة، ووحدة تابعة لوزارة جودة البيئة التحقيق في تفاصيل الحادث.

ويذكر أنه تضرر من الحادث ما لا يقل عن 7 عمال وصفت حالاتهم بأنها بين متوسطة وطفيفة، وقد نقل المصابون الى مستشفى "رمبام" في حيفا لتلقي العلاج. حيث يخضع المصابون باضرار بالغة، وقد أدخل بعضهم إلى وحدة العناية المكثفة.

وتجدر الإشارة إلى أن من بين المصابين ثلاثة افراد من أفراد الطاقم الطبي التابع لنجمة داوود الحمراء في لواء الكرمل، الذي هرعوا الى المكان لتقديم الاسعافات والعلاجات الاولية للضحايا الذين استنشقوا الغازات السامة.

ويذكر أن حالة من الحزن والأسى تخيم على قرية يافة الناصرة منذ بدء وصول الأنباء حيث ساد جو من التوتر الشديد أهالي وعائلات العاملين في مصانع تكرير البترول الذين كان مصيرهم مجهول حتى الساعات الأولى من الصباح، حيث بدأت تتضح معالم الكارثة.

جورج زعاترة

سامح الحاج

تامر مرجية

ملاحظة: الفيديو نقلا عن موقع "واي نت".