السجن يسلب الانسان حريته، وهو طريقة لاحتجاز شخص بموجب حكم قضائي لمعاقبته على جريمة ارتكبها، وهناك عدة مساجين يرغبون في الحرية وينتظرون اطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن، لكن يبدو أن السجين المغربي أشرف السكاكي لم يحتمل وجوده بالسجن، اذ حاول عدة مرات الهرب منه.
وكان السجين، الذي يعتبر السجين الأكثر شهرة في بلجيكا، ويبلغ من العمر 26 سنة، فر من سجن وجدة يوم الاثنين الماضي في الساعة الرابعة عصرا بمساعدة شقيقه وفتاة من أقربائه، تمكنا من إخراجه من السجن في حقيبة مجرورة، بيد أن الدرك المغربي ألقى القبض على الأشخاص الثلاثة في ضواحي مدينة الناظور، التي لا تبعد كثيرا عن وجدة في شمال البلاد.
ولم تعط سلطات سجن وجدة إيضاحات حول الطريقة التي استعملها السكاكي في الخروج من السجن داخل حقيبة. وقال مصدر في السجن طلب عدم ذكر اسمه: "عادة لا تقدم إيضاحات حول طرق فرار السجناء، حتى لا يستعملها آخرون".
وكان السكاكي ضمن ثلاثة سجناء جميعهم مغاربة، فروا بواسطة طائرة مروحية في 23 يوليو (تموز) من العام الماضي من سجن بروج شمال بلجيكا، حيث كانوا يقضون عقوبات بالسجن مدتها 30 سنة بتهمة استعمال العنف في السرقة، حيث استولوا على سيارة "مرسيدس"، وأطلق سراح صاحبتها بعد الاستيلاء على السيارة، قبل أن يأخذوا أحد الأشخاص كرهينة ويلوذوا بالفرار على متن السيارة نفسها.
لكن سلطات الأمن المغربية ألقت القبض على رشيد السكاكي في أغسطس (آب) من العام الماضي، في مدينة الحسيمة (شمال المغرب) رفقة خمسة من شركائه، حيث أصيب بجروح إثر حادثة مرور أثناء محاولته التخلص من ملاحقة رجال الأمن المغربي، قبل أن يتخلى عن سيارته ويتوجه نحو الجبال بضواحي المدينة، حيث تقطن عائلته.
ويعتبر السكاكي السجين الأكثر شهرة ببلجيكا، حيث سبق له أن دخل السجن عشرات المرات، كما حقق معه مرات حول سرقات واستخدام الأسلحة المختلفة وارتكاب جرائم خطف.