تعاني الاسيرة المحررة رانية علي مصباح جبارين، (26 عاما)، من خطورة وضعها الصحي الذي وصلت اليه بعد التعرض للضرب وتحطيم اسنانها واصابتها بكسور في مختلف أنحاء جسدها، والذي تلقته لحظة اعتقالها على حاجز قلنديا العسكري. وبعد نشر معاناة الاسيرة على وكالة معا وحاجتها للعلاج وللمصاريف، اصدر الرئيس محمود عباس قرارا بعلاجها على الفور.
رانية قبل الاعتقال والاعتداء
استمرار تدهور الحالة الصحية للاسيرة جبارين، يجعل والدتها توشك على فقدان وعيها، سيما انها ترى ابنتها وكأنها تذوب رويدا رويدا حسب تعبيرات الام. وتقول المواطنة فريال وهي ارملة، ووالدة الشهيد محمد جبارين الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال عام 2007، في منطقة رام الله التحتا حينما داهم جنود الاحتلال الحي واطلقوا النار عليه رغم ان عمره كان لا يتجاوز 15 عاما.
تقول صحيح ان ابنتي الاسيرة المحررة تعرضت للضرب وتحطيم اسنانها وفكها من قبل جنود الاحتلال، لكنني اشعر الان بانها اسيرة لدى مؤسسات السلطة الفلسطينية التي لا تحرك ساكنا لمساعدة ابنتي التي توشك على الموت بسبب الالم الذي اصبحت تعاني منه".
رانية الان مصابة بعدة امراض
وقالت والدة رانية بطريقة عفوية وهي توشك على البكاء لـمراسل "معا" في رام الله: "خطية ابنتي في رقاب كل المسؤولين في السلطة والشعب باكمله".
تفاصيل قصة المعاناة التي تعيشها الاسيرة المحررة رانية، تتلخص باصابتها بالتهابات حادة في اللثة بسبب تكسر اسنانها وبقاء جذور اسنانها في فكها المكسور، الامر الذي ادى الى انتشار هذه الالتهابات الحادة الى الكبد والكلى واجزاء اخرى من جسدها واصابتها بالتهابات في المسالك البولية.
ما دفعها للتوجه للاطباء في مؤسسات السلطة الوطنية الصحية من اجل العلاج، حيث تظهر التقارير الطبية الموثقة انها تعاني من تلك الامراض مثل صعوبة التنفس من الانف، بسبب الكسر في عظمة الانف الخارجية وانحراف الوتيرة الانفية، وفقدانها جميع الاسنان العلوية وبعض الاسنان السفلية، وبروز اكياس دهنيه في مناطق مختلفة من جسمها.
وفي الوقت الذي تتأخر فيها اجراءات حصول الاسيرة المحررة رانية جبارين، على العلاج اللازم، فان الالتهابات في جسدها قد تكون انشط بكثير من تلك الاجراءات لتواصل انتشارها في انحاء مختلفة من جسدها.