يعيش حوالي 20% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة، تحت خط الفقر، والفقر هذا بالإضافة إلى جشع ملاك المباني السكنية دعا مواطن سعودي إلى اللجوء إلى نصب خيمة مهترئة في مكة بغرب المملكة لإيواء أبنائه الستة ووالدتهم، وذلك بعد خروجه من منزله لعدم قدرته على دفع الإيجار.

هذا وتحتوي الخيمة على "غطائين ومجموعة من الأواني وملابس أطفال ممزقة" إلا أن المواطن عطا الله الراشد يقول أن هذه الخيمة "تحمي عائلتي من الشمس نهارا والبرد ليلا وتحميني من جشع ملاك المباني السكنية".

وأوضح الراشد لعكاظ: "كنت أعمل سائقا حكوميا، لكني وقعت في فخ ديون مقدارها 50 ألف ريال في حين راتبي لم يتجاوز الثلاثة آلاف ريال، وبسبب ذلك دخلت في حالة اكتئاب وفصلت من العمل، وأصبحت عاجزا عن سداد إيجار المنزل، فوجدت نفسي مع عائلتي في الشارع". وقال "العام الماضي لم يتمكن أبنائي من الذهاب للمدرسة لعدم مقدرتي على تلبية احتياجاتهم وشراء مستلزمات المدرسة".

وتنشر الصحف السعودية تقارير مصورة عن الفقر في المملكة تتضمن مشاهد لمجموعة من البشر تعيش في بيوت من الصفيح، لا يتوفر لها الحد الأدنى من الخدمات، أي أنه يمكن إدراج هؤلاء ضمن التصنيف العالمي للفقر المدقع الذي يقصد به خط فقر الغذاء.

ووفق تقديرات أولية غير رسمية فإنه وكما ذكرنا يعيش قرابة 20% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة، تحت خط الفقر، ويعد أكثر من 75% من مواطني المملكة مدينين في قروض استهلاكية طويلة الأجل. وتعكس أرقام عدد المستفيدين والمشمولين في قائمة مؤسسة الضمان الاجتماعي البالغ عددهم نحو 1.5 مليون فرد، يصرف لهم شهرياً حوالي 869 مليون ريال، حجم مشكلة الفقر في المملكة رغم الجهود المبذولة لمكافحة تلك الظاهرة "الدولار يعادل 3.75 ريالات".