أفادت التحقيقات الأولية أن رجلا من قرية "كوم العرب" في محافظة سوهاج، أقدم على قتل ابنته في واحدة من أبشع جرائم شهدتها المحافظة في تاريخها، بعد أن راودته شكوك بأن ابنته البالغة من العمر 12 عاما، سرقت نقوده، فقام بتقييدها وتعذيبها أمام شقيقتها الصغرى 8 سنوات، ثم قتلها وحملها على عربة كارو ودفنها. وأظهرت التحقيقات أن سبب الجريمة شك الوالد المتهم في قيام ابنته بسرقة 4 آلاف جنيه من المنزل، بالإضافة إلى خلافاته الأسرية مع زوجته، التي غادرت إلى أسرتها منذ عام ونصف العام وتركت له خمسة أطفال.
قام الاب بتقييد ابنته وتعذيبها
وكانت أجهزة الأمن بمحافظة سوهاج "650 كم جنوب القاهرة" قد تلقت بلاغا منذ 17 يوما بالعثور على جثة مجهولة لطفلة داخل كيس بلاستيك في تشوينات الرمال الخاصة بأعمال إنشاء كوبري "طما - البداري" الجديد في مدخل قرية كوم العرب التابعة لمركز طما، وعلى الفور انتقل رجال المباحث وتم العثور على الجثة في حالة تعفن غير مكتمل داخل كيس البلاستيك وبها آثار قيد بالحبال في قدميها ويديها وآثار حروق في القدمين.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم" تبين أن الجثة لطفلة تدعى هدى "12 سنة - تلميذة في الصف الأول الإعدادي" من قرية كوم العرب، وأن والدها "37 سنة" سبق له تحرير محضر بهروبها بعد قيامها بسرقة مبلغ 4 آلاف جنيه من المنزل، وأكدت التحريات أن الأب وراء الجريمة وأنه يعمل سائقا في بني سويف ولديه 6 أطفال أكبرهم الضحية وتوجد خلافات بينه وبين زوجته، تركت على إثرها المنزل وأقامت لدى أسرتها منذ عام ونصف العام واصطحبت معها رضيعاً وتركت باقي الأطفال الخمسة لوالدهم وأن المتهم كان دائم التعدي على أطفاله بالضرب والإهانة وكان يتهم الطفلة القتيلة بأنها تحب أمها أكثر منه وتذهب إليها دون علمه.
وأضافت التحريات أن الأب اتهم طفلته بسرقة مبلغ 4 آلاف جنيه كان في المنزل، وطلب منها إعادته، فاصيبت الطفلة بحالة من الخوف والفزع وأكدت له عدم سرقتها أي مبالغ مالية، فقام الأب بمعاقبتها بتوثيقها بالحبال من قدميها ويديها، أمام شقيقتها نانسي "8 سنوات" وعذبها بكيها بالنار في القدمين وضربها في مختلف أنحاء جسدها حتى فارقت الحياة، بعدها قام المتهم بسكب المياة عليها ووضع بصلاً على أنفها ظنا منه أنها في حالة إغماء وعقب تأكده من وفاتها وضع الجثة داخل كيس بلاستيك وحملها على عربة كارو ودفنها فس تشوينات البناء الخاصة بكوبري طما الجديد وأبلغ بهروبها من المنزل بعد سرقة مبلغ 4 آلاف جنيه.