يسيطر الفقر المدقع على عدد كبير من سكان العالم، وفي السعودية هناك مواطن يدعى فرج عبدالله مبارك ظل طوال أكثر من 40 عاماً، تائهاً في شوارع دبي ومختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أن يتمكن من العودة إلى مسقط رأسه منذ 3 سنوات مضت، لكنه وحتى بعد عودته الى مسقط راسه فهو ما زال يعاني من الفقر ومن اوضاع اقتصادية صعبة.
بعد مرور 40 عاما.. عاد الى وطنه
ويعيش فرج مع عائلته في بلدته بجزيرة دارين القريبة من الدمام، وسبق أن روى وضعه عندما كان تائهاً في دبي حين قال إنه كان يعمل في مهنة الصيد، وانتقل عبر البحر من الدمام إلى الإمارات، حين لم يكن السفر يتطلب أية أوراق رسمية للتنقل بين دول الجزيرة العربية. لكن وحين أراد العودة إلى بلده، لم يتمكن من ذلك، لعدم امتلاكه أية أوراق رسمية تثبت هويته السعودية.
وظل فرج على هذا الحال، بحسب قوله، أكثر من 40 عاماً، في سيناريو أشبه بقصة عبدالودود التي جسدها الفنان السوري دريد لحام في فيلمه "الحدود". وكانت صحيفة "الإمارات اليوم" الصادرة في دبي، نقلت قصة فرج، الذي طلب العودة إلى وطنه ليلتقي ابنتيه طيبة وخديجة اللتين تركهما في عمر ما قبل المدرسة وأصبحتا الآن أمين لأبناء كبار، وحتى يدفن في أرض وطنه.
وفور نشر قصة السعودي الذي تجاوز الثمانين من العمر، تعرف أهله في الدمام إلى صورته، بعدما فقدوا الأمل في عودته، وتحركت القنصلية السعودية في دبي وقررت إعادته الى وطنه خلال أيام.
a