مسلسلات رمضان
من اجل غزة.. فلسطينيات يتدربن على القتال في الظروف الصعبة!
05/01/2011

حتى القتال والاستشهاد والتضحية لم تعد رموزها حكرا على الرجال، فما زال الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين وقد سجل هذا النزاع الطويل أرقاما قياسية في عدد الضحايا من الضحايا والاستشهاديين، ما دفع بالنساء إلى التدرب على القتال وسط الكثبان الرملية وفي قطاع غزة، بوجوه مغطاة وأسلحة رشاشة جاهزة للاستخدام، وتطلقن هتافات "الله أكبر.

من اجل غزة.. فلسطينيات يتدربن على القتال في الظروف الصعبة! صورة رقم 1

لأجلك يا غزة

"إنهن يتدربن جنباً إلى جنب مع الرجال.. ويقلن إنهم مستعدات لخوض المعركة.. ويطالبن النساء الفلسطينيات بالالتحاق بما يصفنه بـ"المقاومة ضد إسرائيل." "سي ان ان" حصلت على فرصة نادرة للقاء بعض هؤلاء النسوة داخل غزة، وأصر التنظيم الذي يتبعن له أن يظل المكان سرياً، فتم وضع عصابة على أعين أفراد الطاقم، وتوجه بالسيارة إلى أحد المنازل.

وبالانتظار كانت خمس نساء يجلسن في الحديقة الخلفية، وكلهن يتبعن تنظيم "ألوية الناصر صلاح الدين"، وهو أحد التنظيمات المسلحة العديدة في قطاع غزة، وكن كلهن منقبات، ولا يظهر منهن سوى أعينهن. النساء كن يجلسن بجانب طاولة تنتشر عليها أسلحة متنوعة، مثل الكلاشينكوف وقذائف الآر بي جي وألغام.

وقالت واحدة منهن "إنني مدربة وجاهزة لتنفيذ عملية انتحارية ضد الجنود الإسرائيليين"، رافضة أي تشكيك حول ما إذا كان الإسلام يسمح للمرأة بالقتال. وأضافت إن المرأة كانت تقاتل إلى جانب الرسول محمد، وبالتالي ليست هناك أي مشكلة لها في ذلك، مشيرة إلى أن المرأة في الإسلام كانت تنقل الجرحى، ولكن في الوقت الحالي هناك سيارات إسعاف.

وكانت هناك امرأة أخرى تضع خاتماً ذهبياً في إصبع يدها بينما تحمل قنبلة يدوية باليد الأخرى. وتعتقد النساء الخمسة أنه ستكون هناك معركة أخرى قريباً مع إسرائيل، خصوصاً مع تزايد مستوى العنف في الأسابيع الأخيرة على الحدود بين القطاع وإسرائيل.وفي غزة، تعتبر مثل هؤلاء النسوة مقاتلات من أجل الحرية، بينما تعتبرهن إسرائيل وبعض الدول الغربية "إرهابيات."

وقالت امرأة ثانية إنها مستعدة للتضحية بنفسها لقتال إسرائيل، مشيرة إلى أن أبناءها "يبللون فراشهم" في الليل لأنهم يخافون من القصف الجوي الإسرائيلي. يشار إلى أن إسرائيل شنت في أوائل العام 2009 مئات الغارات الجوية ضد أهداف قالت إنها ذات صلة بحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، رداً على القصف الصاروخي من القطاع باتجاه إسرائيل.وقالت مصادر فلسطينية طبية إن أكثر من 1000 فلسطيني قتل جراء الهجوم الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين.

وقالت ثالثة كانت تحمل الكلاشينكوف وتضع مسدساً في حضنها: "أريد كل شيء لأبنائي، وأول ما أريده لهم هو أن يعيشوا حياة سعيدة.. وهو حق لكل طفل في العالم." .