علم موقع "مسلسلات برو" من مصادر عربية وعالمية، أن حوادث انتحار متظاهرين حرقا وقعت في مصر اليوم وفي الجزائر في الأيام الأخيرة الماضية، وذلك أسوة بالشهيد التونسي محمد بوعزيزي الذي أحرق نفسه وأشعل ثورة انتهت بالإطاحة برئيس الجمهورية زين العابدين بن علي، الذي تنحى وهرب إلى السعودية.

الشهيد التونسي محمد بو عزيزي

وجاء انتحار بوعزيزي، قبل ثلاثة أسابيع أمام العامة بسبب عدم منحه رخصة لإقامة بسطة خضراوات من قبل السلطات التجارية. وكان متظاهر مصري قد أقدم صباح اليوم الاثنين، على إضرام النار في جسده أمام مبنى البرلمان المصري، بعد أن سكب على نفسه مادة مشتعلة، وقد تم نقل المصري إلى المستشفى، ولم ترد أنباء عن حالته الصحية.

وفي الجزائر أضرم 4 متظاهرين النار في أجسادهم نهاية الأسبوع الماضي خلال مظاهرات احتجاج على ارتفاع نسبة البطالة، وقد لقي شاب من بين الأربعة مصرعه أمس الأحد متأثرا بحروقه.

وعلى ما يبدو فقد وجد المتظاهرون العرب الصيغة العملية للتخلص من أنظمتهم، والتعبير عن حالة اليأس والاحباط التي يشعرون بها في بلدانهم، عن طريق إضرام النار في أنفسهم أمام العامة، ويرى المراقبون أن الأرض بدأت تهتز تحت أقدام الزعماء العرب، في مواجهة سلاح "حرق الذات" الذي أصبح جزء من المظاهرات في الدول العربية، لا يختلف عن الشعارات وعن الهتافات.