مسلسلات رمضان
خطأ موظف بالطباعة يفقد مريضا عربيا بصره!
05/02/2011

يبدو ان الاهمال وعدم المسؤولية التي هي من عادات بعض الموظفين غير المخلصين لعملهم ولا لخدمة الناس، قد ادى لحرمان شخص معتل من بصره! حيث تسبب خطأ مطبعي على أوراق معتل خمسيني في حرمانه من الهوية الوطنية، الأمر الذي أعاق علاجه في المستشفيات ما أدى لإصابته بالعمى.

خطأ موظف بالطباعة يفقد مريضا عربيا بصره! صورة رقم 1

حامد أصيب أخيرا بمضاعفات في
نظره أفقدته بصره بالكامل

وأوضح شقيق المعتل عبدالله الصاعدي لـ"ضوء"، أن مستشفيات العاصمة المقدسة رفضت علاج أخيه نظير عدم حمله هوية وطنية، وأضاف: "تسبب رفض المستشفيات استقبال حالة أخي ومماطلة الأحوال المدنية قي تقافم حالة أخي الصحية حتى أصيب بالعمى". وكان المواطن الخمسيني حامد الصاعدي أصيب قبل 30 عاما بانفصام في الشخصية، ودأبت أسرته منذ ذلك الحين على مراجعة العيادات النفسية والرقاة الشرعيين حتى التداوي بالأعشاب، طمعا في وضع حد لمعاناته، التي ظلت تتفاقم على نحو مستمر رغم ذلك، ما دفعهم لحبسه داخل قضبان حديدية منعا لهروبه من المنزل أو إيذاء الآخرين.

وعاد شقيقه عبدالله الصاعدي ليؤكد أن حامد أصيب أخيرا بمضاعفات في نظره أفقدته بصره بالكامل، كونه لم يحظ بتدخل طبي عاجل. وزاد الصاعدي: "مستشفيات مكة الحكومية والخاصة رفضت استقبال حالته أو صرف الأدوية المتعلقة بمشكلة النظر، ما لم تجدد هويته الوطنية، وحين مراجعتنا إدارة الأحوال المدنية قبل ثلاثة أعوام لإكمال إجراءات استخراجها، صعقنا بوجود اسمه ضمن قائمة المتوفين، وتم استدراك المشكلة". وتابع: "تسببت إدارة أحوال مكة المكرمة في خطأ إرفاق التابعية مع الختم عليها وعادت المعاملة من جديد من وكالة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية لتشرع المعاملة مرة أخرى في التصحيح والرفع وإلى الآن منذ أربعة أشهر لا حراك لحل المشكلة".

وأردف أنهم منذ ذلك الوقت وهم يسابقون الزمن، أملا في إدخال شقيقهم إلى المستشفى لإعادة نظره من جهة، واستخراج هوية وطنية من جهة أخرى. إزاء ذلك، أكد مصدر في الأحوال المدنية في مكة المكرمة، أنهم استكملوا كافة الإجراءات النظامية لاستخراج هوية المواطن حامد الصاعدي، وما حدث مجرد خطأ في الختم على بعض الصور المرفقة بالمعاملة وتم تعديله وإعادة إرسالة للوزارة للبت فيها.

وفي ذات السياق، أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في مكة المكرمة فائق حسين أن الهوية الوطنية شرط أساس لدخول المريض إلى المستشفى، توطئة لتلقي العلاج. واستدرك فائق قائلا: "هناك حالات يمكن استثناؤها، وهي التي تتطلب إنقاذ الروح والحالات الحرجة الواصلة إلى قسم الطوارئ، وتم إمهال المريض المذكور مدة لاستخراج الهوية وصرف له العلاج النفسي بناء على هوية شقيقه وتقديرا لحالتهما، ولكن هذا الاستثناء وقتي ولا يمكن بأي حال أن تتحمل الشؤون الصحية مسؤولية إهمال أسر المرضى أو تقصير بعض الجهات لمهماتها".