الايرانية شيرين عبادي فازت بجائزة نوبل للسلام سنة 2003 لنشاطها من أجل حقوق النساء والاطفال في إيران مصبحة بذلك أول إيرانية وأول امرأة مسلمة تفوز بجائزة نوبل، وفي الوقت الذي تشهد به مصر مظاهرات احتجاجية عنيفة من أجل المطالبة بالديموقراطية واسقاط رئاسة الطاغية حسني مبارك، قالت عبادي ان تزايد استخدام تكنولوجيا المعلومات في تنظيم الاحتجاجات السياسية يعني ان الطغاة لن يكون بوسعهم ان ينعموا بالنوم العميق في الليل.

عبادي: ايران مثل النار تحت الرماد

وفي إشارة الى مظاهرات مناهضة للرئيس حسني مبارك في مصر والثورة الشعبية التي شهدتها تونس الشهر الماضي، قالت عبادي ان المحتجين المطالبين بالديموقراطية عليهم ان يدركوا انه بينما يمكن الإطاحة بالطغاة فان طغاة آخرين قد يأخذون مكانهم.

وقالت عبادي ـ التي حصلت على جائزة "نوبل" للسلام في 2003 عن جهودها في دعم حقوق الانسان ـ ان التكنولوجيا لعبت دورا محوريا في جمع النشطاء معا وزادت الوعي السياسي.

وأضافت قائلة "لذلك استطيع ان أقول انه بفضل التكنولوجيا لا يستطيع الطغاة ان ينعموا بنوم هادئ في الليل". وقالت عبادي ان الاضطرابات التي تنتشر في أنحاء الشرق الأوسط تعتمل تحت السطح الآن في إيران.

"من المبكر جدا القول ما الذي سيحدث في المستقبل. لكني استطيع القول ان المواطنين في إيران غير راضين بشكل كبير عن الوضع الحالي". وأضافت قائلة "ايران مثل النار تحت الرماد.. والرماد يمكن ان يفسح المجال فجأة للنار عند وقوع أبسط حدث".