ما حدث في مصر وتونس دفع الحكام العرب للتفكير كيف يمكنهم حماية انظمتهم في دولتهم. وقد أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أن حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ 19 سنة، سترفع "في أقرب الآجال". جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء، يوم امس الخميس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر.
أمر بوتفليقة الحكومة
بصياغة قانون "فوري"
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن بوتفليقة قوله: "أكلف الحكومة بأن تنكب فوراً على صياغة النصوص المواتية التي ستتيح للدولة مواصلة مكافحة الإرهاب إلى النهاية بنفس الفعالية وفي إطار القانون. وبالتالي سيؤدي ذلك إلى رفع حالة الطوارئ في أقرب الآجال".
وأعلن الرئيس الجزائري، بحسب الوكالة، رفع قانون حظر المسيرات في كامل التراب الوطني باستثناء العاصمة، "شريطة تقديم الطلبات واستيفاء الشروط التي يقتضيها القانون". وبرر بوتفليقة استثناء الجزائر من هذا القرار كون العاصمة "لها صلة بالنظام العام وليس أصلاً للجم حرية التعبير فيها".
وكان قانون حالة الطوارئ ساري المفعول في الجزائر منذ يونيو/ حزيران 1992، وأقرته السلطات الجزائرية بعد اغتيال رئيس المجلس الأعلى للدولة الانتقالي بمدينة عنابة (شرق البلاد) محمد بوضياف وهو يلقي خطاباً في دار الثقافة.
a