تشهد مصر حركة مظاهرات واسعة وثورة الشعب المصري الذي يندد بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً. وعبر الكثير من الزعماء عن رأيهم بهذه الثورة، اما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فقد حيا المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك في مصر التي رأى أنها "ستغير وجه المنطقة"، معتبراً أن الولايات المتحدة تحاول "تحسين صورتها البشعة" عبر "احتواء الثورة".
يشهد الله أني أتلهف لو استطيع أن
أكون معكم لأقدم دمي وروحي
وقال وسط تصفيق المئات من المناصرين والقيادات الحزبية حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "ا ف ب": "نضع كل إمكانياتنا بتصرف شعب مصر وشبابها"، ووصف نصرالله ما يجري في مصر بأنه: "مفصل من أهم مفاصل هذه الأمة والمنطقة"، مضيفا:ً "حركتكم ستغير وجه منطقتنا لمصلحة شعوبها كافة خاصة في فلسطين".وتابع: "لطالما قيل إن مصر أم الدنيا، وانتم شعبها العظيم الذي يستطيع بإرادته وإيمانه وصلابته أن يغير وجه الدنيا"، وحمل الأمين العام لحزب الله على الموقف الأميركي من المظاهرات، وقال: "إن الأميركيين يحاولون ركوب الموجة واستيعاب الثورة واحتواءها وتحسين صورتهم البشعة في عالمنا العربي والإسلامي".وتابع: "هذا الخطر الأكبر الذي يجب أن تتنبه له الشعوب الثائرة"، وشدد على أن: "البديل عن النظام الحالي في مصر بالنسبة إلى الولايات المتحدة يجب أن يلتزم مصالح أميركا وإسرائيل".
كما وقال: "هناك نظاماً تريد إسرائيل بالإجماع وتعمل في الليل والنهار وتضغط على دوائر القرار السياسي في العالم من أجل حمايته والدفاع عنه. وهناك نظام يريد شعبه إسقاطه وقد ملأ الساحات بالملايين وقدم حتى الآن مئات الشهداء وآلاف الجرحى".وتوجه إلى المرجعيات الدينية في كل العالم الإسلامي والعربي والأحرار في العالم، قائلا:ً "في أي جبهة يجب أن تقفوا؟.. في جبهة إسرائيل أم في جبهة الشعب المصري الذي يريد إسقاط هذا النظام؟".
a