مسلسلات رمضان
البيان الثاني للجيش لم يخفف من غضب الشارع المصري
11/02/2011

أكد البيان الثاني للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه ملتزم بضمان كافة الإجراءات السياسية التي تم الإعلان عنها من قبل مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية، لنقل السلطة وإنهاء نظام الطارئ فور انتهاء هذه الأزمة، والفصل في الطعون الانتخابية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وضمان تنفيذ كافة التعديلات الدستورية. وأكد البيان الثاني للقوات المسلحة، على عدم ملاحقة الشرفاء الذين خرجوا لأنهم يرفضون الفساد، ودعا إلى ضرورة عودة فتح المؤسسات الحياة إلى طبيعتها لتفادي الضرر الاقتصادي الذي لحق بمصر.

البيان الثاني للجيش لم يخفف من غضب الشارع المصري صورة رقم 1

عبر المحتجون عن
غضبهم وسخطهم للخطاب

قرر المتظاهرون توسيع نطاق الاحتجاجات المليونية في "جمعة التحدي" لتمتد إلى مقر إقامة الرئيس المصري حسني مبارك في منطقة مصر الجديدة بشرق القاهرة، وذلك عقب خطاب الرئيس أمس الخميس الذي فوض فيه سلطاته إلى نائبه عمر سليمان، ولكنه احتفظ بمنصب الرئيس رافضاً التخلي عن السلطة. هذا ويتمركز المحتجون في نقاط محورية وجوهرية، ويتوافد عشرات الالاف من المحتجين الى "قصر العروبة"، وقد تجاوز عدد المتظاهروين المليون. ومن المتوقع ان يصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة، بيانا لتوضيح الامور.

أثارالخطاب الذي ألقاه الرئيس مبارك ليلة الخميس موجة غضب حيث اعتبر مخيبا للآمال ولم يرقى إلى مستوى المرحلة والحدث، حيث لم يعلن فيه سوى أنه يفوض صلاحيات رئيس الجمهورية إلى النائب عمر سليمان، ما أثار غضب المتظاهرين الذين انتظروا تنحيه ورحيله عن السلطة. وكانت مصادر خاصة قد أكدت لـ"مسلسلات برو" قبل الخطاب أن الرئيس مبارك لن يتنحى، وأنه يرفض الإملاءات الأجنبية، وأنه سيعبر عن ألمه لسقوط ضحايا، وأنه مستاء من انهيار اقتصاد مصر، وأنه يراوغ ويتلاعب في عواطف المصريين.

وكانت أنباء غير مؤكدة قد أفادت بأن الرئيس حسني مبارك سوف يتنحى الليلة عن السلطة في خطاب مسجل له قبل مغادرته القاهرة وتزامن خطاب مبارك هذا مع إعلان المحتجين وقادة الثورة عن يوم غد بأنه يوم التحدي "جمعة التحدي" التي سيخرج فيها الملايين إلى الشوارع. وقد سبق واعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيانه الأول الداعي إلى استمرار الانعقاد لبحث آخر التطورات، لاتخاذ التدابير اللازمة لما فيه مصلحة شعب مصر العظيم.

وفور انتهاء خطاب مبارك عبر المحتجون عن غضبهم وسخطهم للخطاب المخيب للآمال، وراحوا يهتفون "عالقصر رايحين شهداء بالملايين" و "بعد العصر جوا القصر" وغيرها من الهتافات الغاضبة.

وكان رائد في الجيش المصري ويدعى أحمد شومان قد سلم سلاحه لزملائه القادة في الجيش وانضم إلى المتظاهرين في ميدان التحرير، ووجه نداء إلى القيادة العسكرية، والحرس الجمهوري إلى أخذ دورهم في تسلم القيادة ، لأن الشرعية الدستورية هي للشعب وأن النظام سقط شرعيا، وواجب الجيش هو حماية الشعب وأن قادة الجيش أقسموا الولاء لمصر وليس لشخص حسني مبارك أو غيره. وهاجم الرائد شومان بشدة نائب الرئيس عمر سليمان، الذين سكت على كل التجاوزات وكل الفساد ولم يغير أي شيء بل كان شريكا في كل الأخطاء الذي ارتكبها النظام.

البيان الثاني للجيش لم يخفف من غضب الشارع المصري صورة رقم 2

تسببت احتجاجات مصر إلى
خسائر اقتصادية كبيرة

وكان الجيش المصري قد أعاد نشر قواته في محيط القصر الرئاسي، ومبنى التلفزيون تحسبا من محاصرته من قبل المتظاهرين، في المظاهرات التي ستجري يوم الجمعة والتي من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من عشرة ملايين في محافظات مصر المختلفة، على حد قول قيادة الثورة.

من جهة أخرى فقد تجاوز عدد المتظاهرين في ميدان التحرير اليوم الـ 3 مليون، مع انضمام فئات شعبية جديدة، ولجان عمال وأطباء ومهنيين والمنظمات العمالية إلى المطالبة بحقوقهم تحت سقف المطلب الأول ألا وهو رحيل النظام. هذا ويتظاهر في مدينة الانتاج الإعلام في القاهرة نحو 2000 موظف للمطالبة باستقالة وزير الإعلام من منصبه.

مع دخول ثورة مصر والاحتجاجات فيها يومها السابع، إلا أن الرئيس مبارك لا يزال يرفض التنحي عن رئاسة الجمهورية استجابة لمطالب الشعب والمحتجين الذين يخرجون بالملايين يوميا من أجل المطالبة برحيله. ولا تزال المظاهرات الاحتجاجية تأخذ بالتوسع سواء في انضمام محافظات جديدة لدائرة الاحتجاج، أو في انضمام فئات شعبية ورسمية جديدة، أو في التظاهر في مواقع جديدة، في محيط البرلمان ومجلسي الشعب والشورى اللذين غادرهما الموظفون بأوامر عليا خوفا من محاصرته من قبل محتجين.

ومن الناحية الاقتصادية فقد تسببت احتجاجات مصر إلى خسائر كبيرة لعدد من الشركات الاقتصادية في الكورية الجنوبية، التي أشارت إلى أن حجم خسائرها بلغ نحو 22 مليون دولار بسبب تعطل الاستيراد إلى مصر، في حين هبطت قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار بسبب الأزمة الراهنة.

ملاحظة: الصور نقلا عن "رويترز"!