ساعات طويلة نقضيها داخل المولات والمحلات التجارية الضخمة من دون أن نشعر بمرور الوقت، نعمل خلالها على التسوق واللهو وتناول وجبات الطعام، وفي بعض الأحيان لا نقوم بأي واحدة من هذه الأمور، لكننا نقضي وقتاً طويلاً داخل المول من دون أن نشعر بذلك. وتلعب مسألة غياب النوافذ التي تدخل الضوء الطبيعي دوراً كبيراً في هذا الأمر، فأغلب المولات خالية من النوافذ، وتعتمد على الأضواء الاصطناعية في داخلها، فهل هي حقاً صممت بهذا الشكل لتزيد من متعة التسوق؟ هذا ما سنشرحه في السطور الآتية.

يرجع خبراء التسوق ظاهرة غياب النوافذ في المولات إلى أكثر من سبب، بداية فإن دخول أشعّة الشمس إلى داخل هذه الأمكنة ينعكس سلباً على المنتجات التي قد تتلف ويصبح لونها باهتاً الأمر الذي سيفقدها الكثير من قيمتها الشرائية، ولن ينجذب إليها المتسوّق أبداً. إلى جانب ذلك، هم يفضّلون أن ينحصر الضوء في مدخل السوبرماركت فقط!

بخلاف مسألة تلف البضائع، فإن مسألة حجب النوافذ في المجمّعات التجارية، تلعب دوراً كبيراً في زيادة متعة التسوق عند الزبائن وبالتالي لن يشعروا بمرور الوقت أو بالحاجة إلى المغادرة باكراً. كما وأن مشاهدة تقلّبات الطقس مثل الطقس الماطر في الشتاء قد ينعكس سلباً على نفسية المتسوّقين الذين لن يشعروا بالحماس عند التسوّق وقد تصيبهم هذه المسألة بالإحباط.