أقدم احد المستوطنين المتطرفين اليهود صباح اليوم الاثنين، على دهس عدد من المصلين الخارجين من المسجد الأقصى قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة. وأفاد شهود عيان، أنّ احد المصابين وهو الشاب المقدسي محمد القطب تعرض لإصابة بالغة في قدمه وكسور بجسده..

ويظهر في الفيديو كيف اصطدم المستوطن بحجارة على طرف الشارع.. وقال هو انه كان يقود ‏سيارته في الشارع بشكل عادي وفجأة هجم عليه بعض الشبان الفلسطينيين وبدأوا يرمون عليه الحجارة وحطموا نوافذ السيارة. وأضاف انه حاول الفرار منهم باي شكل وراح يقود سيارته بسرعة محاولا الهروب لكنهم تابعوا ملاحقته فصعد على الرصيف واصطدم بالحجارة ولم يكن يقصد دهس الشبان.

وظهر في الفيديو الذي تم نشره لاحقا، شبان فلسطينيين يلاحقون سيارة بيضاء ويحاولون فتح بابها، وتحاول السيارة الهرب وترجع للوراء ثم تلتف وتصعد على الرصيف حيث الحجارة وبعض المشاة.

اما في مقطع الفيديو الأول القصير، فيظهر فقط سيارة بيضاء اللون، تصعد الى الرصيف وتدهس مشاة عند باب الأسباط. وقيل ان حادث الدهس كان مقصودا. ويظهر في مقطع فيديو آخر عنصراً من الشرطة الإسرائيلية، وهو يحمي المستوطن سائق السيارة من أيدي الفلسطينيين والذين هاجموه بعد عملية الدهس، وقد رفع الشرطي المسدس في وجههم مطالباً إياهم بالابتعاد فورا عن المستوطن والذي كان ينزف.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت المسجد الأقصى، صباح اليوم الإثنين، وهاجمت المعتكفين داخله، و المصلين في باحات المسجد و لاحقتهم فيها. واستخدمت الشرطة الإسرائيلية استخدمت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية وأطلقت عيارات مطاطية باتجاه الفلسطينيين.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انه وقعت ما يزيد عن 180 إصابة اليوم الاثنين اثناء المواجهات بالمسجد الاقصى ومحيط البلدة القديمة، وهناك أكثر من 80 إصابة تم نقلها إلى مستشفيات: "المقاصد، الفرنساوي و المستشفى الميداني للهلال.