فرض القضاء النمساوي غرامة مالية قدرها ألفين و700 يورو على جراحة قامت ببتر الساق الخطأ لمريض يبلغ من العمر 82 عاماً في مايو (أيار) الماضي. وأمر القضاء بمنح أرملة المريض، الذي توفي قبل بدء العملية القضائية، تعويض بقيمة خمسة آلاف يورو.

وخلال المحاكمة أوضح دفاع المتهمة، التي سيكون عليها دفع نصف قيمة الغرامة فقط في الحكم الذي لا يعد نهائياً بعد، أن ما حدث عبارة عن خطأ بشري سببه أخطاء في التخطيط للجراحة. ووفقاً لوكالة الأنباء النمساوية، فإن القاضي المعني أشار في حيثيات الحكم إلى أن المتهمة كان عليها أن تراجع بشكل أفضل الاستعدادات للجراحة.

الطبيبة أقرّت بفعلتها
وكان من المقرر أن يخضع المريض لعملية لبتر ساقه اليسرى في مستشفى بمدينة لينز، إلا أن الجراحة قامت قبل العملية بترك علامة على الساق اليمنى لبترها. أثناء المحاكمة، أقرت الجراحة بأنها كانت تعلم أن الساق المراد بترها هي اليسرى، وعندما سألها القاضي عن سبب تمييزها للساق اليمنى، اكتفت بتكرار عبارة "أنا لا أعرف". ولم يلاحظ أحد الخطأ إلا بعد يومين مع تغيير ضمادة المريض. واعتبر دفاع الطبيبة، التي تعمل حالياً في مستشفى آخر، أن الخطأ ليس "فشلاً فردياً" ولكنه كان في التحضير للعملية.