أكثر من 3 ملايين دولار حصدها رسم زيتي للفنان الفلمنكي، أنتوني فان ديك، عقب بيعه في مزاد علني. وكان قد عثر على ذلك الرسم في أواخر القرن العشرين بسقيفة مزرعة في منطقة كيندرهوك بمقاطعة كولومبيا في نيويورك، بعد أن غطيت بالفضلات والروث لنحو 4 قرون، وفق شبكة أميركية.

فيما قالت دار "سوذبيز" للمزادات، إن "الشخص الذي عثر عليها (ألبرت ب.روبرتس)، كان جامعاً متحمساً للقطع المفقودة". واشتراها مقابل 600 دولار فقط. غير أنه بعد فترة وجيزة، نشرت مؤرخة الفن، سوزان جيه بارنز، مقالاً تقر فيه بأن تلك الرسمة هي عمل "محفوظ بشكل جيد" لفان ديك.

فريدة من نوعها

والرسم الزيتي الذي جرى بيعه في مزاد أقامته دار "سوذبيز" للمزادات عبارة عن دراسة وتدريب للوحة كان قد رسمها فان ديك في وقت لاحق وعنونها باسم "القديس جيروم"، وهي موجودة حالياً في متحف "Boijmans van Beuningen" بمدينة روتردام في هولندا. كما تعد تلك الدارسة، التي تصور رجلاً عجوزاً جالساً على كرسي، فريدة من نوعها لعدة أسباب، إذ إنها واحدة من دراستين كبيرتين فقط أنتجهما فان ديك من النماذج الحية.

في مطلع شبابه

إلى ذلك يرجح خبراء أن يكون فان ديك قد رسم تلك الدراسة في مطلع شبابه بين عامي 1615 و1618، عندما كان يعمل في مرسم الفنان الفلمكني، بيتر بول روبنس، بمدينة أنتويرب. يشار إلى أن فان ديك (1599-1641) رسام فلمنكي ولد في مدينة أنتويرب ببلجيكا، وتوفي في لندن عن عمر يناهز 42 عاماً. وقالت دار سوذبيز في بيان مشترك مع "سي إن إن" إن الدراسة تم تحديدها مؤخراً على أنها من أعمال فان ديك.