الأصدرت جماعة ناتورى كارتا الدينية اليهودية بيانا دعت فيه الحكومة الإسرائيلية إلى وقف محاولات الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، المحتجز لدى حركة "حماس"، بسبب عدم التزامه بالشريعة اليهودية، واستندت الحركة في دعوتها إلى أقوال شاليط في شريط الفيديو الذي حصلت عليه إسرائيل مؤخراً، في إطار صفقة الإفراج عنه، والذي يحكى فيه أنه تناول وجبة الغداء مع أسرته في أحد المطاعم الدرزية بمنطقة الجليل شمال "إسرائيل"، وهى مطاعم لا تخضع لإشراف الحاخامية العليا في إسرائيل، ولا تقدم الأكل الحلال (الكاشير) حسب الشريعة اليهودية.
ناتوري كارتا معروفة بكرهها للصهيونية
وأضاف البيان أن الوصايا الواردة في التوراة حول ضرورة افتداء الأسرى اليهود لا تنطبق على شاليط لأنه لا يحافظ على شرائع التوراة، ويضرب عرض الحائط بأوامرها ونواهيها.
وأثار بيان "ناتورى كارتا" الذي صدر بعنوان "يجب أن نقول الحقيقة" جدلاً كبيراً في إسرائيل، خاصة بعد أن جاء فيه: "أن شريط الفيديو الذي حصلت عليه إسرائيل، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن جلعاد علماني، وليس يهودياً متديناً، ولا يتقيد بشريعة السبت، بل ينتهكها جهاراً نهاراً، ولا يضع شال الصلاة على كتفيه، لذلك لا يمكن أن نعتبره أخا لنا فى اليهودية".
واتهم البيان شاليط بالكفر، ووصفه بالعجل الذهبي، وقال: "للأسف الشديد، نحن نرقص حول ذلك العجل الذهبي المسمى جلعاد شاليط، وننسى أن الحفاظ على الشريعة اليهودية أهم ألف مرة من ذلك الطفل المدلل الواقع في الأسر"، مؤكداً أن الحل الفقهي الوحيد الذي يجيز افتداء شاليط مرهون بتوبته، وعودته لحظيرة اليهودية لكن لو خرج من الأسر ليواصل انتهاك شريعة السبت، وتناول الوجبات في المطاعم الدرزية وعدم المحافظة على الصلوات، فليس هناك ما يوجب افتداءه".
على الجانب الآخر، شنت الجمعية الدينية الإسرائيلية للإفراج عن الجندي شاليط، هجوما حاداً على البيان، وقالت إن الحاخام يوسف الياشيف، وعشرات الحاخامات الآخرين أكدوا أن وصية افتداء الأسرى الواردة في التوراة تنطبق على شاليط، لأنه جندي ضحى بنفسه من أجل إسرائيل. وبدأت الجمعية حملة مضادة في الأحياء التي يسكنها اليهود الحريديم لإقناعهم بمباركة صفقة الإفراج عن شاليط.
شليط: "أحظى بمعاملة حسنة من قبل مجاهدي عز الدين القسام"
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
