دشن وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون، حملة جديدة لمواجهة ما وصفه بالتطرف الإسلامي في فرنسا، مؤكدا في تصريحات وصفت بأنها "نارية"، ويتوقع أن تلهب العلاقات بين الحكومة والمسلمين في بلاده، أنه "يجب ألا يكون هناك نقاب في شوارعنا".

ووصف الوزير الفرنسي النقاب، الذي انتشر بكثافة في المجتمع الفرنسي مؤخرا، مع تزايد أعدا المهاجرين العرب، بأنه "ضد قيمنا الوطنية، وفيه إهانة لحقوق المرأة والمساواة".

وأعلن الوزير ضرورة فتح نقاش موسّع بشأن الهوية الوطنية لفرنسا، مشيرا إلى أن فرنسا قررت إطلاق حملة كبيرة، لإعادة تأكيد الفخر بالانتماء للبلاد، ومحاربة ما سماه بـ"الأصولية الإسلامية".

وأضاف بيسون المغربي المولد، أن الدولة ستوفر دروساً في الحقوق المدنية للبالغين، تشمل حصصاً حول التاريخ المسيحي لفرنسا والمؤسسات السياسية الليبرالية، موضحا أن تلك الدروس ستشجع المدارس على ترديد النشيد الوطني مرة في السنة على الأقل، وقال إن على "الأجانب" أن يتحدثوا اللغة الفرنسية بشكل أفضل.

وقال بيسون في مقابلة تلفزيونية، إن "الإسلام المتشدد" يمثل تهديداً لبلاده، وأكد أن الشعب والجمهورية يظلان أكبر قوتين ضد النزاعات الأصولية. ودافع الوزير الفرنسي عن قيام بلاده بإبعاد أكثر من 21 ألف لاجئ، غالبيتهم من المسلمين الأفغان، وقال إن الهدف يتمثل في الوصول بذلك الرقم إلى 27 ألف مبعد.

وفي أول رد فعل على تصريحات الوزير الفرنسي، نددت المنظمات الحقوقية والسياسية اليسارية، بهذه التصريحات، التي اعتبرتها تحمل مفاهيم عنصرية، تضر بمبادئ الجمهورية الفرنسية.