مسلسلات رمضان
منفذ مجزرة فورد هود أهدى جارته المسيحية قرآنا قبل ارتكاب المجزرة
09/11/2009

في حوالي الساعة التاسعة مساء من يوم الخميس، ذهب الميجور نضال حسن لزيارة إحدى جاراته في شقتها ليودعها جلس حسن وجارته معا وتبادلا الحديث عن الله وأخبرها إنه سوف يسافر إلى أفغانستان في وقت قريب، للقيام بعمل طيب من أجل الله على حد قوله، وأعطاها نسخة من القرآن.

منفذ مجزرة فورد هود أهدى جارته المسيحية قرآنا قبل ارتكاب المجزرة صورة رقم 1

أخبر جارته أنه سيقوم بعمل
طيب من أجل الله

ثم هبط الدرج، ومر عبر الفناء العشبي واستقل سيارته (هوندا سيفيك) وقادها حتى حصن هود (فورت هود). بعد أربع ساعات، كان الميجور حسن يطلق الرصاص على مركز إعداد الجنود وهو في حالة هستيرية، مما أدى الى مقتل 13 شخصا وإصابة 38 آخرين بجروح مختلفة.يذكر أن حسن عثر على شقته من خلال إعلان منشور في دايلي هيرالد.

وقد وقع عقد إيجار لمدة ستة أشهر بإيجار حوالي 325 دولاراً في الشهر، دافعا المبلغ بأكمله مقدما من خلال شيك يتم صرفه من بنك أميركا. على حد قول جوسي باديلا، أحد رجال الجيش المتقاعدين، الذي يمتلك المجمع السكني،وفي وسط آب، وبعد عدة أسابيع من انتقاله إلى كيلين، تشاجر حسن مع جندي يسكن بالشقة رقم 12. وفي إحدى الليالي، قام جون فان دي ووكر، وهو مخمور بخدش الجانب الأيمن لسيارة حسن بأحد المفاتيح، ثم أزال ملصقاً على السيارة مكتوباً عليه: "الله هو الحب" ومزقه.

وكان حسن قد قدم بلاغا بشأن الحادثة، لكن الجيران قالوا إنه لم يكن يبدو أن تلك الواقعة قد أزعجته إلى حد كبير. وقد تم اعتقال فان دي ووكر في ال 21 من تشرين الثاني بتهمة ارتكاب مخالفة جنائية. ذهب حسن يوم الثلاثاء لكي يحيي جارته باتريشيا فيلا، التي انتقلت قبل عدة أسابيع للسكن في الشقة رقم 8، وأعطاها نسخة من القرآن المترجم بالإسبانية، وعندما أخبرته فيلا أنها تقرأ الإنجليزية، عاد إليها في اليوم التالي بنسخة من القرآن باللغة الإنجليزية.

وقد اكتشف حسن أن فيلا التي تصنع التامالا كمصدر للعيش وزوجها ليس لديهما سوى قطع قليلة من الأثاث، بالإضافة إلى أن غرفة معيشتهما خاوية عدا صليب ذهبي معلق بالقرب من الباب. روت فيلا إن حسن أخبرها أنه تم إرساله إلى منطقة الحرب، وأنه سوف يتغيب لمدة ستة أشهر، لذلك أعطاها جهاز المايكروويف وأربعة كراسٍ قابلة للطي، وثلاثة أرفف خشبية، ومرتبة قابلة للنفخ، وبعض الملابس الجديدة ومكواة بخارية اعتاد استخدامها لكي ملابسه.

تقول فيلا أن حسن سألها صبيحة يوم الخميس، إذا ما كان من الممكن أن تنظف حجرته وتعيد المفتاح إلى مكتب المدير. وقد دفع لها ستين دولارا وقال إنه سوف يترك المفتاح أسفل ممسحة الأرجل. وعندما عادت إلى المنزل في ذلك المساء، وجدت قوات الشرطة والمحققين يفتشون منزل جارها. ولم تجد المفتاح في مكانه.