أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الجيش البريطاني سيحصل على زي جديد يحل محل الحالي للمرة الأولى منذ 40 عاما، وذلك في محاولة لتحسين طرق التخفي والتمويه في أفغانستان.

واعتمدت وزارة الدفاع في نتائجها هذه على دراسة شاملة للجغرافيا الأفغانية باستخدام الكمبيوتر، وأطلق عليها اسم "النموذج متعدد التضاريس"، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها وزارة الدفاع بتنفيذ مثل هذا النموذج منذ 1968. وقد تم تصميم هذا الزي خصيصا لأولئك الجنود المتمركزين في إقليم هلمند، وفقا لبيان صادر عن الوزارة، إذ أن خسائر الجيش البريطاني في هذه المنطقة وصلت إلى أكثر من 100 قتيل خلال عام 2009، ما جعله أكثر الأعوام دموية بالنسبة للجيش البريطاني

وقد تم تصميم النموذج الجديد خلال ستة أشهر، وتم تصنيفه كـ"ضرورة عاجلة للعمليات العسكرية." وقال بوب أينزورث، وزير الدفاع البريطاني، في بيان صدر أمس الأول الأحد: "سيساعد هذا الزي الجديد جنودنا على التخفي في مختلف التضاريس في أفغانستان، بعيدا عن أعين طالبان." وتضمن تنفيذ هذا المشروع التقاط عدد من الصور الجوية والأرضية للتضاريس الأفغانية، وذلك للتوصل إلى أنسب الألوان المناسبة للمنطقة.

ومن ثم تم إدخال درجات الألوان إلى الكمبيوتر، الذي قام بدوره بدمج تلك الألوان والتوصل إلى درجات تناسب المنطقة الخضراء، والصحاري، والتضاريس الأخرى في أفغانستان. وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع أن هذا الزي سيستخدم في إحدى الفرق التي ستبدأ عملياتها في أفغانستان بحلول آذار 2010.