مسلسلات رمضان
70% من الأمريكيين يدافعون عن محجبة و30% يبغضونها
30/03/2010

لعل التجربة التي قامت بها محطة abc الأمريكية من خلال تسجيل مشهد لقياس مدى التفاعل مع سلوك عنصري نحو إحدى المسلمات المحجبات قد يبدو ملفتا من حيث ما أظهره بخلاف المتوقع وإن كان في هامش معقول إلا أنه في كل الأحوال أظهر أن التعميم في كون الأمريكيين عنصريين نحو المحجبات الإسلامية هو أمر خارج نطاق الحقيقة إلى حد ما حيث تفاعل بعض الزبائن مع الموقف إيجابيا ورفضوا سلوك العنصرية ووفروا نوعا من الحماية بشكل أو بآخر.

70% من الأمريكيين يدافعون عن محجبة و30% يبغضونها   صورة رقم 1

المسلمات يتعرضن لإساءة كثيرة

المقطع يظهر دخول فتاة يشير شكلها وزيها إلى كونها مسلمة محجبة - تقوم بدورها ممثلة أمريكية - تدلف لمتجر لغرض شراء بضعة احتياجاتها وبالتنسيق المسبق مع البائع يقوم الأخير بمطالبتها بمغادرة المحل رافضا البيع لها بحجة أنها (إرهابية) ، فيما يرصد بقية المشهد تفاعل زبائن المحل أثناء سماعهم ومشاهدتهم للحوار بين المسلمة المحجبة وبين البائع الذي يظهر بمظهر العنصري.

الحوار الذي دار في المشهد تضمن في بدايته محاولة البائع طرد الفتاة فيما كان هناك سؤال لأحد الزبائن عما إذا كان يرى في موقف البائع عنصرية ما فيرد بأن من حق البائع عدم البيع لمن "لا تعجبه ملابسه أو لا يبدو مظهره جيدا"، في ضوء أن ذلك حرية ما وليست شخصية، وهذه العبارة كانت تأييدا بشكل أو بآخر للعنصرية، غير أنه عندما كشفت له فكرة المشهد لجأ للتبرير بالقول " نحن الأمريكيين نشعر أننا مهددين من الخارج ولذلك فاننا ندافع عن انفسنا بطريقة خشنة جدا ".

غير أن الملفت كانت لهجة الاستنكار على البائع من قبل بعض الزبائن من النوعين عن أنه لا يمتلك الحق لرفض البيع لها في ظل إلقاء الاتهامات جزافا حيث تصل مسامع البائع عبارات مثل " توقف عن التصرف بعنصرية مع الناس فهي امريكية مثلك"، وفيما يدافع آخر عنها يرد عليه البائع متهما إياه بأنه "ليس أمريكيا جيدا" لمجرد أنه لم يؤيده ضدها فيرد عليه "أنا امريكي مخلص وابني قد عاد لتوه بعد اكثر من سنة من العراق وهذا ليس له علاقة بها (يشير إليها) "، مضيفا " لقد اساءت الي كثيرا وانا سوف اعلم الجميع بذلك".

التقرير من خلال المقطع يؤكد على أن المسلمات يتعرضن لإساءة كثيرة وأنه يتم اتهامهن بالارهاب لمجرد دفاعهن عن معتقدهن، كما يشير التقرير أن يجب إعطاء الاعتبار إلى أنهن يدافعن عن أمريكا بشكل أو بآخر. ويبرز المقطع أيضا أن نسبة الذين دافعوا عن المسلمة المحجبة كانوا بنسبة ضعف ممن وقف ضدها حيث كان إلى جانبها 13 شخص في مقابل 6، إلا أن نسبة الـ 6 تبقى مخيفة لها بحيث تجعلها "تخشى الخروج لوحدها"

a