بعيد عن المعركة التي وقعت داخل أسطول الحرية "مرمرة" وخلفت ما خلفت من الضحايا والمصابين فإن معركة أخرى تدور رحاها اليوم على الرأي العام العالمي من خلال إظهار الجانب الإنساني للقضية في ظل الحديث عن أي نوعية من اللجان سوف يتم تشكيلها للتحقيق في حادثة أسطول كسر حصار غزة.
الطبيب التركي حسين أوسيل
اثناء معالجة احد الجنود
وقال الطبيب التركي أن الدليل على أن المتضامنين لم تكن لديهم أية نية للاعتداء وقتل الجنود هو أنهم قدموا العلاج لهم بينما كان الجنود يرتعدوا من الخوف والتوتر، ودليل آخر هو أن المتضامنين تمكنوا من السيطرة على أسلحة بعض الجنود ولكنهم لم يستخدموا هذه الأسلحة ولم يصوبوها باتجاه الجنود.
من جانبها تواصل إسرائيل رفضها لما يشبه الإجماع الدولي على تشكيل لجنة تحقيق دولية ومحاسبة جنودها الذين استولوا على أسطول كسر الحصار، زاعمة أن الجنود دافعوا عن أنفسهم من الإرهابيين الذين كانوا على متن الأسطول وقد عرضت أكثر من شريط يبين اعتداءات على الجنود بينما لما تظهر جرائمها وقتلها وجرحها للمدنيين من الأتراك ومن النوعيات المختلفة، غير آبهة بالراي العام العالمي معتبرة نفسها دولة فوق القانون.
ويظهر في هذا التقرير فيديو جديد بثته القنوات الأجنبية لجنود اسرائيليين يقومون بركل أحد المتضامنين ثم يقوم أحد الجنود بأطلاق عيارات نارية عليه مرة تلو الأخرى! وأعربت اسرائيل عن استيائها لنشر وكالات أنباء ومن بينها رويترز صورا تم "تهذيبها" حيث لم تظهر فيها وسائل قتالية وسلاح أبيض كان بأيدي المتضامنين على الأسطول كما يظهر في الصور أدناه.